"أسماء" سيدة جميلة تبلغ من العمر 32 عاما فى ريعان شباباها ولكنها اختارت بجانب أنوثتها وحياتها أم لطفلين اختراق عالم الرجال بقوة ،واختارت مهنة النجاره لتكون مجال عملها برفقة زوجها ،تشعر بحالة من الفرح الشديد عندما ينادى عليها أحد بلقب"الأسطى"،وتزداد سعادتها عندما يخرج من تحت يدها تحفه فنية يشهد لها الجميع بمنطقتها الشعبية "السيدة زينب".

بدأت القصة منذ 5 أعوام بعد زواجها من الأسطى "مدحت " والذى يعمل نجار كأبيه وجده وقررت النزول معه لقضاء وقت فراغها إلا أن تلك المهنة كانت لها طابع خاص فى قلب أسماء وجذبت إنتباهها وظلت تساعد زوجها وتتعلم من بعيد لبعيد جتى حانت اللحظة لتخترق مجال الرجال بقوة وتعلن عن نفسها "اسطى" متمكن من عمله لا يهمها تلك المعدات والأدوات الضخمه والخطرة للغاية والتى تحتاج ليقظة تامة وقوة بدنية فى إستخدامها .

تعرضت الأسطى أسماء للكثير من المضايقات فور ظهورها بورشة النجارة خاصة وأنها تقيم بمنطقة السيدة زينب وهى أحدى المناطق الشعبية ،وأيضا رفض أسرتها فهى الأبنه الوحيدة ولديها 3 أشقاء رجال يخشون عليها من مخاطر التواجد فى الشارع والتعرض للزبائن إلا أنه بعدما شاهدوا براعتها قرروا دعمها والإستعانه بها فى أى شيء يخص النجاره فأصبحت خبيرة والمرجع الأساسى لهم .

من جانبه أكد مدحت حنفي زوج الأسطى اسماء أن زوجته أصبحت بارعه فى عملها والكثير من الزبائن يطلبوا أن تقوم بتنفيذ مطالبهم بنفسها لثقتهم فى ذوقها ،مشيرا إلا أن المرأة هى أساس المجتمع والأسرة ولها دور أساسى ولا يجب حصر دورها فى القيام بالأعمال المنزلية فقط ولكن يجب أن يتم إطلاق يدها لتحقيق طموحاتها وذاتها وإثبات أنها قادرة على القيام بكل شيء بإرادتها بجانب كونها أم وزوجه وربه منزل .

الاسطي اسماء , النجارة بالايدي الناعمة , سيدة نجارة , اسماء , قصص انسانية , قصص كفاح