خدعة تتسبب فى سجن مكسيكي يقضي أكثر من 18 عاما
قضى مواطن مكسيكي أكثر من 18 عاما في السجن، بعد أن حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة قتل رجل لا يزال على قيد الحياة.
وفشلت جميع محاولات مانويل مع القضاة ورؤساء المحاكم في المكسيك فى إعادة النظر في القضية، دون نتيجة، مما دفعة للجوء إلى محكمة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، والتي اعترفت بقضيته وحققت فيها، وأصدرت حكما ببراءته، ومن المتوقع أن يطلق سراح مانويل بعد أن تطلب المحكمة من السلطات المكسيكية الإفراج عنه ومعاقبة المسؤولين عن الحادث.
وكشف مانويل فى تصريحات لوسائل الإعلام أن القصة بدأت فى عام 2000 بتقدم والد القتيل ببلاغ الى الشرطة يتهم فيها مانويل جيرمان راميريز فالدوفينوس، الذي يعمل معلما للموسيقى في مدرسة بمدينة تيكسابان المكسيكية، بقتل ابنه، ورصد مكافأة 150 ألف دولار، للقبض عليه، لتقوم الشرطة باعتقاله اقتادوه إلى مركز الشرطة المحلي، بتهمة قتل شخص لم يكن يعرف عنه الكثير.
وأفاد مانويل لوسائل الإعلام بأن والد "القتيل" وعد عناصر الشرطة الذين قبضوا عليه بمكافأة قدرها 150 ألف دولار لقاء "عملهم"، كما علم مانويل أيضا أن العملية كانت محاولة من والد "القتيل" للحصول على مبلغ مليون دولار من شركة التأمين إثر الحادث (الذي لم يحصل).
وأفاد مانويل بأن الشاب، مارتينيز إليزالدي، الذي كان من المفترض أن يكون ميتا، انتقل للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وغير ملامح وجهه بعملية تجميل، وحصل على اسم جديد، كما أنه يزور والده بانتظام في الفيلا التي شيدها بأموال التأمين.
وأكد "المجرم" الضحية، أن "كل الأدلة ضده كانت مزيفة، لكن جهة الإدعاء كانت مشاركة بالمؤامرة علي وأدانتني بالقتل وتلقيت حكما بالسجن مدى الحياة، وتنقلت بين سجون مكسيكية عديدة".