شدد الفنان محمد صبحى، على ضرورة ألا يقتصر طموح طالب الجامعة على الحصول على شهادة جامعية ووظيفة حكومية بعد التخرج، لأن خريج الجامعة يجب أن يكون مختلفا ومتميزا فى أى عمل يقوم به، فمن الضرورى - على حد قوله - أن يترتب على أى عمل يقوم به أى مواطن فائدة تعود على الوطن.

وأضاف صبحى: "ما تمنيت أن أكون نجما، ولكن كانت أمنيتى أن أكون عظيما فيما أصنعه حتى ولو كنت أقوم برفع ستارة المسرح أو تلميع الأحذية".

وطالب صبحى الحضور، بمقاطعة الفن المبتذل الذى يخرب مبادئنا وقيمنا الراسخة منذ القدم، فالفن هو السمو بالوجدان ضاربا مثلا بالسيدة الراحلة أم كلثوم، التى جعلت البسطاء يرددون كلمات من قصائد كتبت باللغة العربية الفصحى نتيجة اختيارها الجيد للكلمة .

وجاء ذلك، خلال الندوة التى أقيمت بكلية الآداب جامعة المنصورة، والذى يقام على هامش مهرجان 800 سنة منصورة، برعاية الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، وريادة الدكتورة رضا سيد أحمد عميد كلية الآداب بالجامعة، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان، المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، الكاتب الصحفى أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام الأسبق.

ونصح صبحى الشباب، بتعلم القيم من الآباء والأجداد، حتى يتمكن من البناء السليم للمستقبل، فالتعلم من الماضى يساهم فى التميز فى المستقبل، مثلما نجحت اليابان فى إعادة بناء اقتصادها بعد الحرب العالمية الثانية.

وحذر صبحى، من أن يتم تصدير عدو جديد لنا، وننسي العدوا الأساسي، وعندما يخرج أطفال تقول إن إسرائيل بلد كويسة فهذه كارثة، كفانا خجلا أن إسرائيل تصرح بأن الأشقاء العرب يساعدوهم، والسلام الوطنى الإسرائيلي يعزف فى البلاد العربية، نحن نقدم لأعدئنا الأوطان علي طبق من دهب.

ووضع صبحى، روشتة إعادة بناء المجتمع المصرى السليم من خلال ضرورة احترام التلميذ للمعلم وأهمية التأكيد على ذلك، احترام الرأى الآخر تفعيلا للديمقراطية، الحفاظ على استقرار الأسر المصرية، وعدم هدمها لأهون الأسباب، الاستمرار فى حب الوطن وعدم الإضرار عند تبنى رأى مخالف لقرارات الحكومة، الحفاظ على البنى التحتية للدولة.

وكافأ صبحى فى نهاية حديثة بجامعة المنصورة الحضور، بتخفيض 50 % على تذاكر أى رحلة قادمة من الجامعة لمتابعة أى عمل مسرحى يقوم به، مع حجز  مقاعد مجانية خلال هذه الأعمال الفنية لأكثر 10 طلاب مميزين بالجامعة .