مع زغاريد العروسة وأهلها، تقف "مدام نجوى" من محافظة أسوان، فى مشروعها لتبيع مستلزمات عش الزوجية للعروسين، وتساعد زوجها وأبنائها الخمس، ضمن قصة كفاح شارك فيها جهاز تنمية المشروعات بقرض التنمية وساعدها على التوسع فى المشروع.

"دوت مصر" التقى نجوى عبد الصبور شحاتة، وشهرتها "أم كريم" للتعرف أكثر عن قصتها ومساعدة جهاز تنمية المشروعات لها بمحافظة أسوان.

تقول نجوى: "تخرجت من كلية العلوم جامعة عين شمس بالقاهرة، وكنت فى طريقى للتعيين كمعيدة فى الكلية بعد أن تقدمت فى دراسة الماجستير، ولكن لم استكمل مشوارى العلمى بعد زواجى بسبب ظروف زوجى الذى كان يعمل فى المحاجر الخاصة والتى تستأجر عملها بالسنة، وفى كل عام يسافر بين المحافظات فكان سبباً فى عدم الاستقرار الأسرى، أو عدم الالتحاق بوظيفة، بالإضافة إلى أن زوجى كان رافض فكرة الوظيفة".

تابعت "أم كريم"، حديثها قائلةً: "بعد ذلك فكرت فى فتح مشروع خاص يجلب لنا دخل يساعد فى مصروفات المنزل، ففى ذلك التوقيت توفى والد زوجى وترك له مبلغ 100 ألف جنيه ميراث، ومن خلال هذا المبلغ أسست المشروع، وتزامن أن زوجى تعرض لحادث وأقعدته المنزل وكان لا يستطيع مواصلة العمل منذ ذلك الوقت، فكان البديل التفكير فى المشروع الخاص الذى بدء من عام 2007".

وأوضحت نجوى عبد الصبور، بأنها استطاعت أن تجهز مكاناً كان مبنى على الطوب فقط وتزويده بالتجهيزات والبضائع اللازمة من مستلزمات منزلية بدأت بها المشروع، لافتةً إلى أنه نظراً لكون موقع المشروع لا يطل على شارع رئيسى فكانت طبيعة العمل الاعتماد على التقسيط فى البيع للزبائن وأيضاً كان يحتاج إلى سيولة كافية وتوسعات، فكان لابد من التفكير فى قرض يساعد على لك، وكان الحل لدى جهاز تنمية المشروعات فرع أسوان.

وأشارت إلى أن جهاز المشروعات ساعدها على التوسع فى المشروع والتحول من مشروع لبيع الأدوات المنزلية إلى مشروع يشمل أجهزة ومفروشات وأدوات منزلية وكافة مستلزمات العروسة المقبلة على الزواج، موضحةً بأن قيمة القرض الذى حصلت عليه هو مبلغ 100 ألف جنيهاً وقسطه 2650 جنيهاً، وساعدها فى زيادة النشاط والمساندة فى دخل الأسرة خاصة بعد حادثة زوجها والإنفاق على أولادها الخمس.

وعلقت نجوى، قائلةً: "كان نفسى أحصل على مبلغ أعلى من كده لأتوسع فى منتجات المشروع، لأن منتجات عملى تكلفتها عالية وأحاول توفير كل مستلزمات العروس من مكان واحد، إلا أن الحصول على مبلغ إضافى لم يسمح بالنسبة لى بسبب الحصول على رخصة مكان، ولأنها من الأشياء المكلفة واستخراجها يحتاج إلى إجراءات معقدة – على حد وصفها - سواء فى إجراءات إنهاء الرخصة أو موقع العمل أو الوقت أيضاً".

وأضافت أن جهاز تنمية المشروعات يوفر لأصحاب المشروعات التدريبات اللازمة بعد الحصول على قرض المشروعات من برامج تحسين الإدارة ودراسة الجدوى وغيرها، مشيدة بتسهيل إجراءات الحصول على القرض، إلا أن من الأشياء التى تناشد بتغييرها هى مطالبة أصحاب المشروعات من الحاصلين على القروض بتوفير ضامن للحصول على المبلغ قيمة القرض، رغم أن المتقدم للقرض يقدم للجهاز أوراق السجل التجارى والبطاقة الضريبية وهم كافيين للضمان.