قال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن الأزهر الشريف علمه احترام مؤسسات الدولة ورموزها الوطنية بهدف استقرار الوطن والتأكيد على الوطن والاعتزاز به.

وأكد الدكتور أسامة الأزهري، أن ما تمارسه القوات المسلحة المصرية فى حربها ضد الإرهاب والتطرف أمر عظيم داعيًا بأن يسدد ضرباتهم للقضاء على ما يهدد أمن الوطن والمواطن، ومثمنًا من دور قضاة مصر على مر عصورها فى الدفاع عن الوطن وحماية حقوق المواطنين خاصة فى الفترات التى تشهد أخطار تهدد المجتمع.

وأوضح الأزهرى خلال كلمته بالندوة التى تعقدها وزارة العدل لمواجهة الإرهاب والتطرف، أن فكر الإرهاب لدى الدواعش تجرأ على الدين الإسلامى بتغيير ما هو مختلف عليه من مصطلحات مثل "الإمامة" التى تبنتها جماعة الإخوان الإرهابية، منذ تأسيسها على يد حسن البنا، وتصديرها بوصفها الشكل الوحيد لإدارة آليات الدولة وربطها بأصول الدين.

وتابع أن مفهوم الخلافة الإسلامية ترسخ بالخطأ فى عقول الشباب من قبل التيارات الدينية المتطرفة كالإخوان وداعش حتى أصبحت الخلافة أصل من أصول الدين رغم أنها فرعا من الفروع وهو ما أدى إلى سفك الدماء باسم الخلافة والدين.

وأضاف أن فكرة التكفير جاءت وتطورت عند حسن البنا من خلال إدراج مفهوم الخلافة كأصل من أصول الدين وأصبحت الفكرة من نظرية إلى فكرة واقعية وانتقلت بعد ذلك إلى تلاميذه وعلى رأسهم سيد قطب وحسن الهضيبى مشيرا إلى أن تربية الأبناء بالضرورة تؤدى إلى انتقال أفكار الآباء إليهم وهو ماحدث مع جماعة الإخوان حيث بدأت تتناقل إليهم أفكار التكفير ومفهوم الخلافة الخاطئ إلى أبنائهم حتى وصلت إلى الجيل الرابع منهم.