"أم حبيبة" تركت الوظيفة وبدأت مشروعها الخاص بـ200 جنيه.. اعرف قصتها
داخل سوق المنشية أشهر أسواق الإسكندرية، وتحديدًا بجوار سوق الصاغة الشهير تجد محلاً صغيراً تعمل فيه سيدة وزوجها فى صناعة الحلى والإكسسوارات بدقة ومهنية شديدة يأتى إليها الزبائن من كافة أنحاء المحافظة خصيصاً لتصنيع الحلى وتصليح الفضيات.
كاميرا "دوت مصر" التقت بنشوى رجب الشهيرة بأم حبيبة للتعرف منها عن تفاصيل عملها، حيث قالت إن المهنة ترجع لزوجها الحاج حسنى، وإنها كانت تجلس بجواره لكى تتعلم منه المهنة وهى كان لديها مهارة صناعة الإكسسوار بواسطة الأحجار الصغيرة ، ونظراً لمهنة زوجها الذى يعمل فى مجال الصاغة منذ سنوات طويلة وبعد عام2011 بدأ مجال المصوغات وأرباحه فى انخفاض شديد، لذلك لجأت لصناعة الحلى والفضيات والنحاس وبدأت فى عرض مشغولاتها فى الفترينة الخاصة بالمحل ولاقت إعجابا شديدا من المارة وأصبح عليها إقبال كبير، فقررت أن تُغير مجال عمل زوجها من المصوغات الذهبية إلى الفضيات والإكسسوارات فهو أول محل لبيع وتصنيع الإكسسوارات داخل سوق المنشية.
وأضافت: أصبح هناك إقبال كبير من الجمهور ومع تطور الإنترنت أصبحت عملية التسويق من خلال شبكات التواصل الاجتماعى، وصار لدينا زبائن من عدد من الدول العربية ونرسل إليهم الحلى خصيصا، وتابعت: يأتى السيدات إلى هنا لتعليمهن الحرفة وكيفية تصنيع الحلى بطريقة بسيطة وتنسيق الألوان وبيع المنتجات وتسويقها من خلال الإنترنت وشبكة التواصل الاجتماعى.
وأشارت إلى أنها فى بداية حياتها كانت تعمل فى مجال التدريس، ولكن قررت أن تقف بجوار زوجها وتتعلم منه المهنة وتركت التدريس نهائياً، وبدأت فى امتهان مجال صناعة الإكسسوارات والمشغولات الفضية المطعمة بالأحجار بعد ركود بيع المشغولات الذهبية وارتفاع أسعارها فى السنوات الأخيرة.
وقالت إنها لجأت لمشروعها الخاص نظرا لعدم مناسبة الوظيفة الحكومية وبدأت المشروع بمبلغ 200 جنيه حتى أصبح لها رأس مال لتسويق وتصنيع المنتجات بخامات وصناعة مصرية خالصة بالإضافة إلى فتح فرع آخر للمحل لبيع وتصنيع الإكسسوارات والمشغولات الفضية بمنطقة كامب شيزار وتتولى إدارته نجلتها وتصنيع المشغولات الحديثة ورسم البورتريهات بواسطة النحت على ألواح النحاس والتى لاقت إعجابا كبيرا من المواطنين والإقبال على شرائها.