شاهد.. أسقف كنيسة الهجانة يقدم العزاء فى الرائد "مصطفى عبيد"
أدى أسقف كنيسة الهجانة واجب العزاء نيابة عن البابا تواضروس، فى الشهيد الرائد "مصطفى عبيد"، حيث حضر إلى مسجد الشرطة بالدراسة، هو ووفد من الكنيسة، وقدموا واجب العزاء لأسرة الشهيد.
"لولا اللى عمله الشهيد مصطفى لكان حصل مجزرة كبيرة، اللى حصل ده بيأكد أن الإرهاب ملوش وجود فى مصر، ووحدتنا أقوى وأكبر من أنها تتأثر بهذه الأفعال الخسيسة ".
كانت هذه كلمات الأنبا "اكيا ماندوس" مسؤول كنائس منطقة ألماظة والهجانة، الذى قدم واجب العزاء فى شهيد الواجب الرائد "مصطفى عبيد" من إدارة المفرقعات.
وأضاف فى تصريحات لـ"دوت مصر"، أنه وبقية الأساقفة بالكنيسة قدموا واجب العزاء بأسماء البابا تواضروس الثانى بابا الأسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، ونيابة عن جموع أقباط مصر فى شهيد الواجب، الذى ضحى بحياته للحفاظ على أرواح الأبرياء، مضيفا أن إمام المسجد المقابل للكنيسة هو من اكتشف وجود المتفجرات بجوارها.
وأوضح، أن شيخ المسجد قام على الفور بإبلاغ أمن الكنيسة المتواجد أمامها عن وجود متفجرات تستهدف الكنيسة، لافتا إلى أنه على الفور تم إخطار القيادات الأمنية الذين حضروا فى وقت قصير وبصحبتهم رجال وخبراء المفرقعات ومن ضمنهم الشهيد "مصطفى" الذى لم يتردد فى تقديم روحه فداء لوطنه وأهله من هذا العمل الإرهابى الخسيس، الذى كان يستهدف أقباط مصر بقصد ضرب الوحدة الوطنية وأثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار.
وأوضح أسقف الكنيسة، أن المتفجرات التى تم وضعها كانت بكميات كبيرة، لافتا إلى أن كمية المتفجرات هذه إنما تدل على أن هذا العمل الإرهابي كان يستهدف ضرب أكبر قدر من المواطنين الأبرياء، موضحا أن الإرهابى الذى وضع هذه الكميات من المتفجرات لا يمكن أن يكون مسلما، فمن يستهدف ضرب وطنه وأهله لا يمكن أن يكون هذا ولا ذاك، فدين الإسلام لم يأمر بقتل الأبرياء ولا استهداف دور العبادة، بالعكس الإسلام أمر بالسماح والتعليم مع أهل الذمة.
وأضاف القس إكياماندوس، أن الشهيد مصطفى حمى مصر من عمل إرهابى أسود خسيس كان لا يستهدف الأقباط وحدهم، بل كان يستهدف المسلمين أيضا من أهل المنطقة الذين يعيشون جنبا بجنب أخوانهم المسحيين، مؤكدا أن الكنيسة المصرية تتقدم بخالص العزاء والشكر لأسرة الشهيد الذى ضحى بنفسه من أجل إنقاذ أرواح الأبرياء من المصريين على مختلف دياناتهم سواء مسلمين أو مسيحيين.