شاهد قصة نجاح ببنى سويف..ماجدة رفضت الزواج وتعمل نجار موبيليا
اقتحمت ماجدة شحاتة مهنة الرجال، لتعمل نجار موبيليا ببنى سويف، نظرا لظروفها المعيشية الصعبة لتضرب روع الأمثلة فى الكفاح والتغلب على الفقر.
والتقت كاميرا "دوت مصر" مجدة شحاتة 35 سنة وشهرتها ماجدة ، تعمل "نجار موبيليا " ببنى سويف، والتى بدأت حديثها قائلة : كان والدى يعمل نجارا بسيطا ورزقه الله بثمانية من الأبناء انا أصغرهم ولم نلتحق جميعا بالمدرسة وتعلم شقيقاى إسحق وأشرف الصنعة وعندما بلغت الثانية عشر شعرت بميول للمهنة و بدأت استخدم الشاكوش فى تثبيت المسامير على الأخشاب وحظيت بتشجيع من إخوتى دفعنى إلى الاستمرار فى تعلم المهنة.
وأضافت ماجدة : خلال سنوات قلائل تعلمت تحديد المقاسات و تقطيع الأخشاب على المنشار والاسطوانة " الماكينة" وتجميعها وتصنيع دلف الدواليب وجوانب الأسرة ومستلزمات الموبيليا وبرغم عدم تقبل أهالى القرية وقتها فكرة ممارستى مهنة النجارة مثل الرجال وسماعى لكلمات "تريقة" إلا اننى واصلت طريقى .
وتابعت ماجدة شحاتة : أتقنت المهنة وذاع صيتى فى سوق تصنيع الموبيليا ، وتحول رفض الأهالى لعملى فى مهنة الرجال إلى تشجيع ، خاصة الفتيات المقبلات على الزواج اللاتى أصبحن يطلبن من خطباءهن شراء أثاث حجرات الزفاف من ورشتنا إذ أقوم وشقيقاى وأبنائهما بتصنيع جميع أجزائها "عمولة " ولا نشترى شيئا جاهزا من دمياط أو الأسواق ، و يعمل معنا إثنان من "الاسترجية" لدهان الموبيليا بعد تصنيعها فى حالة طلب الزبائن ذلك ، كما يعرض علينا بعض الزبائن صورا لانواع من أثاث الحجرات الحديثة ونقوم بتصميمها بكفاءة ، ويرتفع ثمن الموبيليا هذه الأيام نظرا لزيادة أسعار الأخشاب بالأسواق ولكننا لا نطمع فى مكسب زائد و نراعى أحوال المعيشة وحالة الشباب المقبلين على الزواج ونبيع الموبيليا المودرن مختلفة الأنواع بأسعار مناسبة.
واستطردت ماجدة : رفضت الزواج وتفرغت للصنعة ورعاية والدى وأمى و أبناء اشقائى إذ نقيم جميعا بمنزل بقرية السلطانى بمركز ببا جنوب المحافظة وبرغم أننا الأسرة المسيحية الوحيدة بالقرية إلا أن جيراننا من المسلمين يقدروننا وتربطنا بجميع الأهالى صلات طيبة كما أحظى بدعمهم لى وشراءهم للموبيليا من ورشتنا ، ويساندنى نبيل شعبان رئيس وحدة قمبش القروية والتابع لها قريتنا ، كما يحرص فتيان القرية على متابعتى أثناء العمل ويعلقون بقولهم " الله ينور يا اسطى ماجدة "