قرب جرب هنا مش بنهرج.. البلياتشو بين المسرح والحياة
"المهرج" هو الشخص الذى يقوم بأدوار الكوميديا داخل المسرح أو السيرك أو حتى فى الشارع لرسم البسمة على الوجوه، مهنة ليست بالهينة أو السهلة ولكنها تحتاج إلى قدرة غير عادية، والمهرج بطبيعة الحال يلجأ إلى مستحضرات التجميل لتغيير ملامح وجهه حتى تتناسب مع الدور الذى يقوم به.
محمود أحمد "مهرج"، 27 سنة، شاب طموح لم يتوقف عن العمل ما دام شريفا، هذا هو مبدأه فى الحياة "ابتسم للحياة تبتسم لك وتفتح لك أبوابها المغلقة"، يقول "محمود"، إنه بدأ مهنة السيرك منذ فترة كبيرة فى أكثر من عرض مختلف بعيدا عن المهرج ولكنه احترف تلك المهنة حبا فيها وحبا فى رسم البسمة على وجوه الناس.
وتابع، "رسم الضحكة على وشوش الناس مش سهل وانك تطلعهم من الحالة اللى هما فيها أو تغير المود بتاعهم دية حاجة صعبة جدا، والمهرج هو الضاحك الباكى لأنه يضحك الناس وهو مش بيضحك معاهم، وهو الشخص الوحيد اللى بيكون عنده مشاكل وبينساها وهو داخل العرض عشان يرسم الضحكة على وش الناس اللى جاية تضحك لأنهم ملهمش ذنب بالمشاكل اللى عندى".
وأوضح، "لما رحت السيرك عرضت على صاحبه إنى اشتغل فى التهريج لأني حاسس نفسي في المهنة دية، ربنا يقدرنى وافضل اضحك الناس، أنا حاسس إني أنا الجمهور وأنا بعرض وبضحك معاهم وبيضحكوا معايا لأن ضحكة الناس بتمثلي الفرحة والسعادة لأني عرفت أخرجهم من اللي هما فيه، وبعد العرض برجع زى ما أنا تانى".
وأردف، "أنا بطبيعتى بحب التهريج والفرح ودايما بهرج مع أهلي وأصحابى والمهرج أثناء العرض بيلجأ كثيرا إلى مهاراته الشخصية، ومش بيعتمد على العروض التي يتم حفظها".