التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 06:12 م , بتوقيت القاهرة

"الأيدى الناعمة فى الورشة".."هيام" نجارة جدعة تحلم بجاليرى خاص

الأيدى الناعمة فى الورشة
الأيدى الناعمة فى الورشة

تعتاد العيون على رؤية وجوه الرجال داخل ورش النجارة وعلى ماكينات تقطيع الأخشاب الضخمة، ولكن داخل إحدى الورش الخاصة بتصنيع الأثاث المنزلى من الأخشاب وقفت الأم العشرينية "هيام"، تنهمك فى عملها وتتطاير نشارة الخشب من حولها من أجل إنجاز ما لديها.

 

 

درست "هيام" فى كلية الآداب قسم اللغة العربية، وكانت مهتمة بعالم النجارة والأخشاب والديكورات الرقيقة، حتى تعرفت على زوجها "محمد سالم"، الذى كان "باب الحظ"، ودخلت من خلاله لعالم النجارة.

"الستات بتفهم أكتر فى النجارة عشان الذوق وتناسق الألوان"، كلمات بدأت بها "هيام جلال"، حديثها لـ"دوت مصر" حول ما شجعها على الدخول فى ذلك المجال الصعب، موضحة أن زوجها لديه ورشته الخاصة  بجانب عمله الرئيسى، وهو الذى دربها على دخول ذلك المجال.

ولم تتخذ هيام النجارة حرفة فحسب، بل غيرت من مفهومها داخل ورشتها، حيث تقدم ورش لتعليم الشباب النجارة، وخاصة الفتيات، وما أدهشها أن عددا كبيرا من الرجال والسيدات كبار السن حرصوا على الاشتراك فى الورش وإنتاج أثاث منزلى بصنائع أياديهم من خلال ما تعلموه فى ورشة "هيام".

تحذيرات عديدة تلقتها هيام عند دخولها مجال النجارة، وكثيرًا ما قال لها المحيطون بها إنه مجال صعب، ولكنها استندت على إرادتها وتشجيع زوجها لها، بالإضافة لتميزها فى فهم عالم الأخشاب والديكورات.

ولا تنسى هيام إحساسها بالفرحة بعدما انتهت من عمل أول "ترابيزة"، خشبية من لمساتها الخاصة ومن بدايتها وحتى اللمسات الأخيرة،وتتمنى تسليط الضوء على أنواع مختلفة من الأخشاب التى تعين على إنتاج أشكال بديعة من الأثاث المنزلى.

وبعدما تنهى هيام ساعات عملها فى الورشة بين تقطيع الأخشاب، وتنظيم ورش تعليم النجارة تعود لمنزلها، فتكون هى الأم والزوجة التى تعيش حياة المشاركة مع زوجها، وبحسب ما يقول زوجها إن الحياة بينهما مشاركة، فهو يساعدها فى أعمال المنزل، ودائمًا ما يشجعها على النجاح والتميز فى عملها، "هفضل وراها لحد ما تمسك الورشة لوحدها وتحقق أحلامها"، كانت تلك هى العبارة التى قالها زوجها عما يطمح به لهيام، حيث يرى فى عملها هدف وتميز.