تضم جامعة بنى سويف 33 كلية ومعهد من بينها معهد أبحاث وتطبيقات الليزر والذى يعد الثانى على مستوى مصر من حيث تاريخ الإنشاء، وبدأت الدراسة به منذ عامين ويتولى عمادته أحد علماء تطبيقات الليزر وصاحب فكرة إنشائه، ويضم مجموعة من المعامل البحثية المتطورة وأجرى باحثوه عدة تجارب ناجحة ونشروا أبحاثا سوف تستفيد منها الدولة بشكل عام والمحافظة بشكل خاص فى مجالات مختلفة.

وأكد الدكتور طارق على عميد المعهد ، أن الباحثين بالمعهد يسعون إلى تطوير جهاز الفينتو ثانية بالتعاون مع المعاهد البحثية الاجنبية ، كما يجرى الباحثان المتميزان عبدالله شحاته وإسراء أحمد عدة تجارب بحثية لاستخدام أجهزة الليزر وأبرزها الكشف المبكر عن الأمراض وذلك بقياس نسب الجزيئات التى تخرج مع هواء زفير التنفس من جميع أجزاء الجسم و مقارنتها بالنسب الطبيعية ، وإذا تبين وجود خلل بها يمكن تحديد المصدر أو الجزء الذى يعانى من المرض ، وهذا الجهاز تحت الاختبار حاليا ويعتمد على تحليل جزيئات التنفس بدلا من مشكلات سحب عينات الدم ، وسوف يستفيد منه مرضى السكرى ، كما نشر الباحثان ، بمجلات وصحف دولية هامة عن استخدام الليزر فى علاج وسرعة التئام الجروح خاصة لدى مرضى السكرى وذلك بعدما أجريا تجارب ناجحة على الحيوانات .

ولفت طارق على أن بنى سويف سوف تستفيد من وجود المعهد وذلك من خلال تجارب نجريها حاليا لاستخدام الليزر فى فحص السائقين لمعر فة متعاطى المخدرات منهم دون تحاليل دم ، وذلك من خلال إصدار الجهاز لأشعة على السيارة وبداخلها قائدها فتظهر تعاطيه من عدمه، وكذلك مراقبة البيئة والحفاظ عليها من التلوث باستخدام أجهزة الليزر لرصد وقياس الانبعاثات والأدخنة الناتجة من المصانع المختلفة بالمناطق الصناعية شرق النيل إذ يمكن للجهاز قياس تلك النسب فى محيط كيلو متر مربع حول المصنع ، منوها أن الدولة استفادت من تطبيقات الليزر فى إنشاء العاصمة الادارية من خلال استخدام جهاز ليزر مع معدات تسوية ورصف الشوارع والطرق ويعمل بكفاءة عالية فى رصف مسافات كبيرة من الكيلو مترات داخل العاصمة الجديدة .