الشهيد محمد الحسينى.. قصة بطل من أبطال العملية "سيناء 2018"
"سلاما على من قاتلوا بالليل وفى الصباح بالأكفان عادوا، سلاما عليهم إلى يوم أن نلتقي جميعا، رحم الله شهداء الوطن" .. الكلمات السابقة كانت أخر تدوينه للشهيد النقيب محمد رجب الحسينى، الذى أصيب فى العملية الشاملة سيناء 2018 ، واستشهد أثناء تأدية الواجب أثناء مشاركته فى حملة أمنية شنتها وزارة الداخلية على قرية حمرا دوم بمحافظة قنا لضبط العناصر الإجرامية .
تفاصيل الإصابة والاستشهاد ، رواها لـ " اليوم السابع " رجب الحسينى رجب عبد العزيز- 58 سنة، محاسب بالإصلاح الزراعى، مقيم بمدينة الزقازيق، والد النقيب الشهيد ، قائلا : "رزقنى الله بثلاثة أبناء حسين ضابط شرطة، ورنا، ومحمد ، أصغرهم، بعد نجاحه فى الثانوية العامة، فى 2011 كان شقيقه الأكبر مثله الأعلى، وقدم بكلية الشرطة، ولحظة قبوله بالكلية ، لم ينام طول الليل من الفرحة، وقالى هتصرف عليا، وهتكمل معايا، قولت له حكمل معاك حتى لو بعت عفش البيت ، وربنا كرمنا وأنهى دراسته فى كلية الشرطة سنة 2015 .
وأضاف والد الشهيد ، إن تكليف له كان فى قطاع عبد السلام عبد الرءوف ، و قضى فيه سنة كاملة، وبعدها قدم " محمد " طلب لنقله للعمل فى الصعيد، وتم توزيعه على مديرية أمن قنا، وظل بها من شه أغطس سنة 2016، حتى استشهاده فى 10 أبريل سنة 2018 ، وكان طوال الدراسة والخدمة موضع احترام وتقدير من زملاءه .
وعن لحظة الإصابة فى سيناء، قال الحاج رجب الحسينى رجب عبد العزيز ، إن الشهيد تم تم انتدابه لمأمورية بمديرية أمن شمال سيناء لمدة 42 يومًا ، وقضى 12 يومًا أخرى ، لحين انتظار البديل من العودة، وأثناء تمشيط إحدى الأماكن انفجرت بهم المدرعة، ولكن الله سلم ، وقائد الفرقة قال له وقتها "أكيد أمك داعية لك يا محمد أنت وزملاءك " ، مضيفا بعد العودة من سيناء جاء محمد وزارنى فى المنزل وقال لى أنه سوف يذهب الى قنا .
وأضاف والد الشهيد، فى شهر ابريل الماضى ، كانت وزارة الداخلية تستعد لشن مجموعة من الحملات ضد البؤر الإجرامية ، وعلى الرغم من عدم وجود اسم محمد فى المأمورية التى كانت تستهدف قرية " حمرا دوم " بسبب فرقة سيناء ، ومنحه راحة 3 أيام ، الا أنه أصر على المشاركة ، وتوجه الى قائد وليد بكر وطلب منه إضافة اسمه ، ووافق قائده ، ومع خيوط فجر 10 ابريل 2018 خرجت المأمورية وفى الساعة الساعة السابعة وعشر دقائق أصيب بطلقة غادرة استشهد على أثرها .ولكن زملاءه قاموا بالواجب بالقبض على العناصر الإجرامية ، موجها الشكر لمحافظة الشرقية التى كرمت نجله بإطلاق اسمه على مدرسة "الحكماء" ليصبح أسمها مدرسة الشهيد"محمد رجب الحسيني" وجدد والد الشهيد الشكر لوزارة الداخلية لما قدمته للأسرة من دعم وضمتهم لبعثة الحج لأداء الفريضة .
لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية