فيديو.. حرائق مجهولة المصدر ببنى سويف.. والجن المتهم الوحيد
أصيب أهالى قرية الشريف التابعة لمركز "ببا"، جنوب محافظة بنى سويف بالذعر، بعد انتشار ظاهرة "الحرائق مجهولة المصدر" داخل أكوام البوص والتبن وبين الأشجار والنخيل الموجود فى 3 مناطق زراعية كبيرة داخل القرية.
كاميرا "دوت مصر" تجولت " بين تلك الأراضى الزراعية بقرية الشريف، حيث يظهر بقايا أعواد بوص والتبن والشجيرات المشتعلة وأماكن أخرى، ومازالت تصدر من بين أعوادها الدخان الناتج عن تلك الحرائق. جراكن المياه والمصاحف هما ما يعتمد عليهما مزارعو قرية الشريف، حيث يهرول الأهالى نحو تلك الجراكن لجلب كميات من المياه لإخماد تلك النيران حال اشتعالها مع قراءة آيات من القرآن الكريم.
فهيم عزمى فهيم أحد مزارعى منطقة "مجرة كوم التراب" بقرية الشريف التابعة لمركز ببا بمحافظة بنى سويف، تحدث قائلا: "نفاجأ باشتعال النيران فى بوص الذرة والربيع المركون على حواف الحقول كغذاء للماشية أثناء جلوسنا بالحقول، دون أى سبب"، مشيرا إلى أنه فقد بوص كان مخزون للماشية الخاصة به طوال فترة الصيف.
وتابع فهيم عزمى فهيم: "الجن من يفعل ذلك، وأحضرنا مشايخ من مركز ببا وسدس وأخبرونا أن شخصا أحضر الجن ولم ينجح فى صرفه والخسائر كبيرة، وهناك 3 مناطق فى القرية تنتشر بها الحرائق طول المنطقة الواحدة 2 كيلو".
وروت إحدى الأطفال وتدعى حورية سيد صالح ما حدث معها، قائلة: "كنت فى الحقل مع والدى وطلب منى حزمة بوص للماشية، وفوجئت بصراخ الأهالى فألقيت البوص على الأرض لاشتعال النيران بها أثناء حملى لها".
وقالت الطفلة حورية، "إنها لا تجد البوص والتبن لإطعام الماشية، وأغلب الفلاحين يتركون الماشية فى المنازل خوفا من تعرضها للأذى".
ويوضح عبد اللطيف شاكر، أحد مزارعى المنطقة، "الأهالى أخبرونى بأن الدور علىّ فى اشتعال النيران، وعندما ذهبت إلى الحقل فوجئت باشتعال النيران، مؤكدا "لا نستطيع أن نخمدها سوى بتلاوة آيات من القرآن الكريم واستخدام المياه التى تزيد من الاشتعال فى مرات كثيرة".
وتابع مرزوق قرنى محمد أحد الأهالى، "فوجئت أول أمس باشتعال النيران صباحا فى التبن المخز لماشيتى، ثم اشتعالها فى التبن ملك شقيقى، وعقب إطفائها اشتعلت فى البوص الخاص بى مرة أخرى"، مشيرا إلى أن إحدى المواشى نفقت نتيجة تأثرها بالنيران وأخرى تصارع الموت".
ويروى سيد صبرى أحد أهالى القرية، إن النيران اشتعلت داخل الحقل الخاص به 4 مرات أول أمس، مشيرا إلى أن قصة اشتعال النيران بدأت منذ 3 أسابيع، حيث كانت النيران تشتعل وقت صلاة الجمعة فى أحد الحقول ثم تعود مرة أخرى فى الجمعة التالية فى حقل أخر، إلى أن أصبحت النيران يومية فى 3 مناطق زراعية بالقرية".
وأكد أحد أهالى القرية الذى رفض ذكر اسمه، أن قرية الشريف التابعة لمركز ببا جنوب محافظة بنى سويف تعرضت منذ نحو 5 أعوام لاشتعال نيران فى بعض المنازل الموجودة بها، وتم إحضار مجموعة من المشايخ وإنهاء الأزمة، مشيراً إلى أن الكثير من الأهالى يلوحون إلى أن البحث والتنقيب عن الآثار هو السبب فى اشتعال النيران داخل بعض المناطق الزراعية فى القرية.
من جانبه، قال الشيخ محمد أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة بنى سويف، إن أحدا لم ير تلك النيران التى تشتعل بمفردها، وربما تكون تلك نتيجة أفعال بشرية، "قطة أو كلب محترقة انتقلت النيران من خلالها من مكان إلى آخر، أو نتيجة أى تفاعلات كيميائية داخل الأرض.