فيديو.. "زغلول يا بلح".. أسيوط الثانية في إنتاج "مرطب القلوب"
يعتبر محصول البلح واحدا من المحاصيل الهامة والموسمية بمحافظة أسيوط حيث يصل عدد النخيل بالمحافظة لاكثر من 700 ألف نخلة على مستوى المحافظة وتصل انتاجية النخلة الواحدة من البلح لاكثر من 90 كيلو بمختلف انواعة وأحجامه وأصنافه طبقا لاخر احصائية لمديرية الزراعة باسيوط حيث تعتبر المحافظة ثانى اكبر المحافظات انتاجا للبلح على مستوى الجمهورية .
ويعد البلح من المحاصيل التى تدر ربحا عاليا مقارنة بباقى الموالح او الفواكة الموسمية بالمحافظة حيث يبدأ سعر الكيلو من 5 جنيهات ويصل فى بعض الانواع الى 35 جنيها، ذلك فضلا عن أن انتاجية النخيل لا تقتصر فقط على الاصناف المختلفة من البلح بقدر ما يتم الاستفادة من جميع محتويات النخلة بالكامل سواء كان الليف او الجريد او الزعف او جدر النخلة نفسه، فيتم الاستفادة إلى أقصى درجة من النخلة والتى تعتبر انتاج غير مهدر فى كل حالاته.
كما تشتهر مراكز بعينها بمحافظة أسيوط باعلى انتاجية للبلح منها ابنوب وديروط والبدارى حيث يحتل البلح بها مساحة كبيرة من الزراعات بمختلف انواعه وعلى الرغم من أن محصول البلح يعتبر محصول موسمى الا أن استخدام النخيل فى الانتاجيات المختلفة يمكن الاستفادة منه طوال العام كالليف والجريد والسعف وفلاق النخيل، والبلح وانواعه.
يقول يحى صلاح صاحب مساحة من زراعات النخيل، أن البلح ينقسم إلى عدة انواع منها الصعيدى والحيانى والسمان والزغلول والبلدى والسكوتى، واشهرهم بمحافظة اسيوط البلح الصعيدى والزغلول حتى انه تغنى به المطربين منذ عشرات السنين بسبب طعمه المميز و ومحصوله الوفير ويأتى فى الترتيب بعد ذلك البلح الحياني.
واضاف يحى، يمثل البلح بالنسبه لمعظم فلاحى اسيوط مصدر دخل طول العام فيتم بيع محصول البلح سنويا، فيما تقسم الفترة المتبقية من العام ما بين الجريد الاخضر (السعف) وخاصة فى اعياد الاقباط، او الليف والذى يباع طوال العام حيث يستخدمه المنجدين فى تنجيد الانتريهات والكنب والمساند والمقاعد العربى بالاضافة لاستخدامها فى الاستحمام.
واشار يحى إلى أن جريد النخل والذى يتم تقليمه من النخل كل عام يستخدم فى سقف اغلب المنازل والاكشاك بالنجوع والقرى حيث أن الطلب عليه احيانا يصل للحجز بالشهور بسبب الاحتياج الدائم له، بالاضافة إلى أن اغلب النخيل يستخدم كالفلاق لسقف المنازل والدواوير الكبير حيث يكون اقل تكلفة من استخدام البناء المسلح الا انه يؤدى الغرض ولا يسمح بارتفاع حرارة الجو، وهو ما يلجأ اليه سكان المناطق الجبلية بالمحافظة والتى ترتفع فيها الحرارة.
وقال عبد الرازق حسن طالع نخل انه ورث هذه المهنة عن ابوه وجده، وتعتبر مصدر الرزق الوحيد له ولاسرته حيث يعمل بها طوال العام، مشيرا الى أن عدته فى الشغل هى الحبل والشيكارة والمنجل هم رفقاء العمل بالنسبة له حيث يحملهم على كتفه صباحا ويخرج بهم متوجها الى رزقه حيث يقصده احدهم فى تقليم نخله او قطع الجريد او رش حبوب اللقاح بالاضافة الى قطع سباط النخل ونزع الليف.
واضاف عبد الرازق انه على الرغم من أن هذه هى المهنة الوحيدة التى يمتهنها الا أن دخلها بسيط حيث لا تزيد اجرته فى تقليم النخل او قطع السباط عن 100 جنيها للنخله على الرغم من المخاطر التى ممكن أن يتعرض لها كالسقوط من اعلى او الجروح المتفرقة نتيجة للاحتكاك بالاشواك واحيانا يكون المقابل كيله او اثنتين من محصول البلح بالاضافة الى أن بعض الاهالى يطلبون تقليم النخله وخف الليف وبالمقابل الحصول على الجريد والليف لبيعهم حيث يباع الجريد للاستخدام فى اسقف المنازل، ويستخدم الليف فى التنجيد والاستحمام وفتل الحبال وسلب البهائم وهو ايضا مربح فى بيعه بالاضافة الى انه يتم العمل فيه طوال العام سواء التقليم او رش حبوب اللقاح او قطع النخل نفسه لاستخدامه فى بناء الطابق الثانى بالمنازل، مضيفا أن سعر الكيلو البلح يبدأ لدى التجار من 5 جنيهات وحتى 35 جنيها لبعض انواع البلح.
لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية