التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:11 ص , بتوقيت القاهرة

في ذكرى رحيله الـ 12.. جولة داخل متحف نجيب محفوظ

تمر اليوم الذكرى الـ 12 لرحيل الروائى العالمى نجيب محفوظ، والذى رحل عن عالمنا فى 30 أغسطس عام 2006، ومنذ ذلك الوقت ينتظر محبو  صاحب نوبل المتحف الذى سيتحدث عن تفاصيل حياة أحد أبرز الكتاب المصريين والعرب.

بدأت قصة المتحف بعد رحيل نجيب محفوظ مباشرة، فبعدها، علت أصوات المثقفين ومحبى صاحب نوبل مطالبين بضرورة وجود متحف يضم مقتنياته الخاصة، ويخلد ذكراه على مر العصور، وبالفعل استجاب لهذا الطلب الفنان الكبير فاروق حسنى، وزير الثقافة آنذاك، وأصدر قرارا وزاريا يحمل رقم "804" لسنة 2006، باختيار تكية أبو الدهب "أثر رقم 68" لتكون متحفًا للأديب الراحل.

تم اختيار تكية أبو الدهب نظرًا لقربها من المنزل الذى ولد فيه صاحب نوبل بحى الجمالية فى القاهرة، ولأن المكان يتوسط منطقة القاهرة التاريخية التى استوحى منها الأديب الراحل شخصيات وأماكن أغلب رواياته.

واحتفالا بذكرى ميلاد صاحب نوبل قامت "دوت مصر" بزيارة متحف نجيب محفوظ للوقوف على آخر التطورات التى تحدث فى المكان، وما تم إنجازه فى المشروع، وهناك وجدنا عددا كبيرا من العمال التابعين لشركة المقاولون العرب وآخرين لصندوق التنمية الثقافية يعملون فى المكان، نهم من يقوم بتركيب الأرضيات الخشبية، والبعض يقوم بتركيب فتارين العرض المتحفى المخصص لها غرفتان، وعدد آخر فى الأعمال الإنشائية سواء الكهربائية أو الصرف الصحى.

وخلال جولتنا بالمكان لاحظنا إنجاز العديد من الأعمال، حيث تم الانتهاء تقريبا من تركيب الوصلات الكهربائية والتكييفات، واستكمال جزء كبير من الأرضيات الخشبية التى كان قد تم تركيبها من قبل، إضافة للانتهاء من تصميم الفتارين وتركيبها فى الحجرتين المخصصتين لهما.

وبالحديث  مع بعض العمال فى المكان تبين أن المشروع توقف لمدة تزيد عن 6 أشهر، خلال العام الماضى، بسبب أزمة التمويل من قبل صندوق التنمية الثقافية، لكنها سرعان ما عادت الأعمال مرة أخرى إلى الموقع.

وكان الدكتور فتحى عبد الوهاب، رئيس صندوق التنمية الثقافية قال فى تصريحاته لـ اليوم السابع ، إن هناك عده معوقات تظهر خلال العمل داخل التكية منها  اكتشاف صهاريج خلال أعمال حفر الأسانسير، إضافة إلى تصميمات وضع مكيفات الهواء التى كانت على الوجه الأمامى للتكية، لكن وزارة الآثار رفضت هذا التصميم وتمت إعادته من جديدة لتصبح المكييفات من الداخل وليس من الخارج، وذلك من أجل الحفاظ على المكان الأثرى.

وبالتواصل مع المسئولين فى وزارة الآثار أفادوا أنهم قدموا، من قبل، مخاطبة رسمية للثقافة بعد مرورهم بالمكان وملاحظة توقف العمل، بتاريخ 20 مارس 2018، جاء فيها "بالإشارة إلى مشروع تجهيز تكية محمد أبو الدهب لتكون متحفًا للأديب الكبير نجيب محفوظ، نحيط علم سيادتكم أنه أثناء المرور اليومى على أعمال المتحف من قبلنا تبين لنا توقف الأعمال بالكامل، فنرجو من سيادتكم موافاتنا بأسباب ذلك"، وأكد المسئولون أن الوزارة لم تتلق أى ردود، فكيف يكون التوقف واقع من جانبنا؟

بالطبع العمل داخل التكية صعب ودقيق لكون المكان أثرى وكل مكان أثرى يتم التعامل معه بشكل مختلف، ولكن العمل مستمر  بجهد ملحوظ مقارنة بما لاحظنا خلال السنوات الماضية.

ومن المعروف أن تكية محمد أبوالدهب فى القاهرة التاريخية، تعد ثانى أهم مجموعة أثرية تجسد روعة العصر الإسلامى بعد مجموعة الغورى، وما يميز هذا الأثر الكبير أنه يجمع مابين جامع وتكية، وعلى الرغم من أن التكية لا يتواجد بها مئذنة أو منبر، إلا أن بها محراب للتعبد ولإقامة الصلاة، وأيضا لإقامة حلقات لذكر الله، ولذلك تعد هذه التكايا من أهم التكيات فى ذلك العصر، شيدت عام 1187 هـ لتكون مدرسة تساعد الأزهر فى رسالته العلمية، على أيدى «محمد بك أبو الدهب»، تتكون من 3 أدوار، تم تخصيص الدورين الأرضى والأول للمتحف، بينما يظل الدور الثانى فى حيازة وزارة الآثار، يضم المتحف قاعات مكتبية تصل لـ8 قاعات منها قاعة لكل ما كتب عن نجيب محفوظ، وقاعة للآداب بوجه عام وذلك لمن يحب البحث والقراءة، كذلك هناك قاعة لروايات نجيب محفوظ التى تحولت لدراما وسينما وكذلك البرامج واللقاءات التليفزيونية.

 

 

 

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية زورا قناة فيديو 7 على الرابط التالى..

 

https://www.youtube.com/channel/UCbnJMCY2WSvvGdqWrOjo8oQ?disable_polymer=true