فيديو.. مأساة 6 آلاف سوهاجي يعانون عيوبا خلقية.. وزواج الأقارب المتهم الأول
5 عمليات جراحية أجراها "على"، قادمًا من جنوب الصعيد محافظة سوهاج إلى القاهرة لإجرائها، للتخلص من العيب الخلقي، الذى وُلد به قبل 32 عامًا هى عمره الآن، ورغم ذلك كلما أزال هذا العيب الخلقى ظهر مجددًا، وهو عبارة عن زوائد جلدية فى وجهه، تتسبب دومًا فى إصابته بالحرج وشعوره بأنه شخص غير مرغوب فيه وسط أهله وأصدقائه.
يقول "على.ج" 32 سنة، إنه يقيم فى مدينة الكوامل بمحافظة سوهاج، وولد بعيب خلقى عبارة عن زوائد جلدية تظهر فى وجهه، و أكد الأطباء أنها نتيجة زواج الأقارب فوالديه أبناء خال، وسافر إلى إحدى المستشفيات بمحافظة القاهرة لإجراء 5 عمليات جراحية لإزالة هذه الزوائد الجلدية غير أنها فى كل مرة بعد عامين من إجراء العملية، ورغم أننى تخطيت الثلاثين من عمرى، غير أننى لم استطع الزواج حتى الآن بسبب مرضى هذا.
اليوم السابع يدق ناقوس الخطر لإنقاذ الأطفال والشباب من التشوهات، الناتجة عن زواج الأقارب فى محافظة سوهاج، تلك المحافظة التى بها أكثر من 6 آلاف حالة مصابة بتشوهات فى الوجه والرأس، يتجمعون هنا فى وحدة علاج تشوهات الوجه بجامعة سوهاج، ذلك المكان الذى يستقبل الحالات من معظم محافظات الصعيد رغم إمكانياتها المحدودة تحاول بشكل كبير علاج الحالات ولكن قوائم الانتظار طويلة وكبيرة جدا.
داخل الوحدة التقينا "ع. م" من مركز دار السلام، روت لنا مأساتها قائلة:"أنا على هذا الحال منذ 5 سنوات احضر إلى الوحدة بصفة منتظمة لعلاج نجل ابنى، المولود مصابًا بالشفة الأرنبيه وشق بسقف الحلق، وعمره الآن وصل 5 سنوات وكل فترة يتم عمل عملية له وعملية أخرى بالإضافة إلى تحمل مشقة السفر لأكثر من 100 كيلو من دار السلام إلى سوهاج وهو نجل أبنى الوحيد انتظرناه عمر طويل جاء على 5 بنات ولكن الله أراد أن يخرج بهذا الشكل، مضيفة إننا أنفقنا عليه مبالغ طائلة فى محاولة لعلاجه، خاصة وأننا كنا نخفيه عن أهلنا حيث كان يخاف منه الكبار والصغار ويشمئزون من وجهه.
مأساة أخرى ترويها "ه.ق"، ربة منزل، من مدينة جرجا تقول:"رزقنى الله بطفلة وهى الآن فى الصف الثانى الإعدادى، ولكنها ولدت دون أذن يمنى أو عظمة الخد الأيمن، بالإضافة إلى عدم وجود أجزاء من عظمة الرأس، ورغم ذلك حمدت الله على عطيته وكنت أخفيها عن أعين الناس، ولكن المشكلة بدأت حينما كبرت وبدأت تدرك من حولها، وكانت تسألنى عن سبب ولادتها بهذا الشكل وأقول لها إنها إرادة الله ولكنها تظل تبكى بالساعات والأيام.
وتضيف "هـ.ق"،: "حينما ذهبت إلى المدرسة اصطدمت أكثر بالواقع حيث بدأ يسخر منها زملائها، وأجريت لها عدة عمليات بوحدة علاج تشوهات الوجه بجامعة سوهاج، وتم ذراعة أذن لها وأصبح شكلها مقبولا نوعا ما، ولكن كلما يتقدم بها السن تحتاج إلى عمليات أكثر.
الدكتور أحمد الشربينى، أستاذ مساعد جراحة الوجه والرأس بالأطفال، يقول إن نسبة التشوهات عالميا حوالى 1 لكل 300 طفل وبحساب معدل الولادات فى مصر (25 لكل 1000) يتضح أن حوالى 7000 حاله جديدة تضاف كل عام فى مصر 350 حالة جديدة تضاف كل عام فى سوهاج فقط أى حوالى 120,000 طفل مصاب أقل من 18 عام فى مصر منهم حوالى 6000 طفل مشوه فى سوهاج.
وأضاف الشربينى، لـ "دوت مصر"، إن معظم هؤلاء الأطفال يكونون جسديا وعقليا طبيعيين لذلك الأثر النفسى يكون كبير جدا ومن شأنه أن يدمر شخصية الأطفال ويجعله منبوذا فى المجتمع وما يتبع ذلك من أثار نفسية واجتماعية مدمرة وأن الوحدة بها مشكلات كثيرة جدا حيث أن هناك منظومة عالمية مطبقة فى علاج تلك الحالات ونحتاج تطبيق تلك المنظومة بطريقة سليمة وصحيحة بالإضافة أننا نتعامل مع الطفل منذ الولادة وحتى البلوغ فى عدة تخصصات وفى الدول المتقدمة تصل إلى 7 تخصصات وأن الوحدة استقبلت ما يقرب 1500 حالة إلى 2000 حالة حالات الشفة الأرنبية وهناك جراحات أخرى معقدة.
وأوضح الأستاذ المساعد لجراحة الوجه والرأس بالأطفال، أن كل حالة بحاجة إلى علاج طويل منذ الولادة وحتى ما بعد البلوغ وكذلك العديد من التدخلات الجراحية وغير الجراحية طوال سنوات طفولته وكل حالة تحتاج إلى العديد من التخصصات لعلاج الحالة مما يؤدى إلى تداخل خطط العلاج "جراحة تجميل – تخاطب – سمعيات – أسنان – تقويم – جراحة مخ وأعصاب – أنف وأذن – رمد - لذا يجب أن تعمل التخصصات المختلفة سويا كفريق واحد متعدد التخصصات.
لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية زورا قناة فيديو 7 على الرابط التالى..
https://www.youtube.com/channel/UCbnJMCY2WSvvGdqWrOjo8oQ?disable_polymer=true