التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 03:56 م , بتوقيت القاهرة

ماما سلوي.. تأسر أطفال الستينات .. و تموت غدرًا بأرض الفيروز

اعلامية مصرية استطاعت أن تجمع بين الثقافة والجمال .. البساطة والتلقائية .. كانت أول مذيعة تلقب ب"ماما سلوي"، استطاعت ان تملك وتأسر قلوب أطفال الستينات من خلال برنامج "عصافير الجنة" وأن تصبح ماركة مسجلة فى العقول، ، هكذا هي الأعلامية والمذيعة سلوى حجازي والتي استشهدت فوق ترابها وطنها الغالي على يد قوات الاحتلال الصهيوني.


"إني خائفة طوال الوقت، يخيل إلي أني أتنفس خوفًا، أخاف على أولادي، أخاف المرض وزوال النعمة، لا أدي متي اتخلص من هذا الخوف الذي يلازمني كظلي"... "عندما أتخيل مستقبلي اراه حافلًا بسوء الطالع، فابكي عليه مقدمًا إني أرى الموت قريبًا جدًا ومن ورائه كارثة كبيرة فاحبابي لا يزالون صغارًا  أصغر من ان يستطيعوا العيش وحيدين".. هكذا كان أخر ما عبرت به "ماما سلوي عما يراودها خلال فترة حياتها الأخيرة، حيث أنها لم تستطع أن ترى الحياة بعد عمر الاربعين.


الاعلامية سلوى حجازي مع كوكب الشرق ام كلثوم


وفاتها


 استشهدت الاعلامية البارعة سلوى حجازي في 21 فبراير من عام 1973، خلال عودتها من بعثة للتليفزيون العربي في ليبيا، حيث اطلقت طائرات حربية اسرائيلية "فانتوم" صاروخًا على طائرة الركاب الليبية التي كانت على متنها، فأدت إلى سقوطها فوق أرض الفيروز "سيناء" التي كانت تعاني من الاحتلال الصهيوني في ذلك الوقت، مما أدي لاستشهاد كافة ركاب الطائرة.


الاعلامية سلوى حجازي


حياتها 


ولدت "ماما سلوى" في أول يناير من عام 1933 بمدينة القاهرة، تخرجت في مدرسة الليسيه فرانسيه الفرنسية، وكانت من أوائل الخريجين من المعهد العالي للنقد الفني، كما صدر لها ديوان شعر بالفرنسية تحت عنوان "ضوء وظلال" تمت ترجمته الى اللغة العربية.


الاعلامية سلوي حجازي


زواجها


كانت "مام سلوي" تتمنيب الزواج من رجل دبلوماسي كي تسافر وتتنقل معه من مكان لاخر ولكنها تزوجت من رجل رياضي وأنجبت من بنت وثلاثة أولاد.


ماما سلوى


برامجها


قدمت المذيعة الشهير سلوى حجازي عدد من البرامج أشهرها "عصافير الجنة"، و"ريبورتاج"، و "الفن والحياة"، و"سهرة الأصدقاء" و"شريط تسجبل" و "والمجلة الفنية".


المذيعة سلوى حجازي


جوائز حصلت عليها


حصلت "ماما سلوى"، على الميدالية الذهبية عام 1964 من أكاديمية الشعر الفرنسية، بالإضافة إلى أنها حصلت على الميدالية الذهبية عام 1965 في مسابقة الشعر الفرنسي الدولى، كما منحها الرئيس محمد أنور السادات وسام العمل من الدرجة الثانية باعتبارها من شهداء الوطن.


الاعلامية سلوي حجازي


رحلة صعودها


بدأت الإعلامية سلوي عملها بإذاعة "الرياض" ثم انتقلت للعمل كمذيعة تتحدث بالفرنسية مع بداية إرسال التليفزيون المصري عام 196، واشتهرت بقدرتها على محاورة سيدات الفن فى ذلك الوقت ومنهم كوكب الشرق ام كلثوم، ونجاة الصغيرة، وفيروز.


وأجادت "ماما سلوي" قراءة التعليق والنشرات الاخبارية باللغة الفرنسية.


الاعلامية سلوي حجازي


 سلوى الشاعرة 


كما أنها كانت تهوي الشعر والأدب والكتابة باللغة الفرنسية، حيث ترجم لها ديوان شعر تحت عنوان "ضوء وظلال"، وأصدرت عدد من الدواوين منها "ايام بلا نهاية، وسماح، وإطلالة".


الاعلامية سلوي حجازي