طالب قدامى المحاربين الإثيوبيين، الذين تجمعوا يوم الثلاثاء الماضي لإحياء ذكرى الذين سقطوا خلال الحرب بين إيطاليا وإثيوبيا في أثناء احتلال الأولى للثانية في الفترة (1936-1940)، روما بالاعتذار وتقدم تعويضات عن استخدامها للأسلحة الكيميائية مثل غاز الخردل، خلال الصراع.

ونقل مركز "والتا" للخدمات الإعلامية، عن رئيس رابطة الوطنيين الإثيوبيين، دانييل مسفن، قوله إن ايطاليا يجب أن تصدر اعتذارا وتعويضا لإثيوبيا لجميع جرائم الحرب، ولا سيما عن الهجوم الكيماوي ضد الإثيوبيين.

وكان نظام بينيتو موسوليني الإيطالي حاول غزو إثيوبيا للمرة الثانية في عام 1936 بعد أن هزمت القوات الإيطالية في معركة عدوة في عام 1896.

وفي 5 من مايو من كل عام، يجتمع قدامى المحاربين الاثيوبي لإحياء ذكرى يوم النصر الوطني الاثيوبي "لتكريم الإخوة في السلاح الذين سقطوا في الصراع".

ونقل المركز عن أستاذ القانون الدولي في جامعة أديس أبابا، محمد حبيب، قوله إنه وفقا للقانون الدولي، فإيطاليا قد ارتكبت" جريمة كبيرة واستثنائية."

وتحسنت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وصارت إيطاليا أحد الشركاء الأكثر قيمة للتعاون الاقتصادي بالنسبة لإثيوبيا، حيث ساهمت في تمويل بناء سدي جيبي الثاني والثالث. وهناك أيضا عدد من الشركات الايطالية تعمل حاليا على مشاريع في إثيوبيا، كما تم منح عقد لبناء سد النهضة الاثيوبي الكبير لشركة البناء الايطالية ساليني. وفي يوم الجمعة الماضي، وافق البرلمان الإثيوبي على اتفاقية قرض مقدارها 8،9 مليون دولار بدون فوائد مع إيطاليا