قدم مجلس سلاطين قبائل جنوب السودان مقترحا لوساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا "إيجاد"، لإحياء ودفع عملية السلام المتعثرة بين الأطراف المتصارعة في البلاد.

وذكرت وكالة "الأناضول" أن المقترح يدعو إلى ضرورة إشراك سلاطين قبائل جنوب السودان في عملية السلام، وعقد مؤتمر جامع يضم جميع سلاطين وزعماء قبائل جنوب السودان من الولايات الـ10، في موعد أقصاه منتصف مايو/أيار المقبل، وتقديم الدعوة لـ "جنرالات الجيش الشعبي في المعارضة والحكومة لتعزيز الالتزام باتفاق وقف العدائيات بين طرفي الصراع.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس وساطة "إيجاد"، السفير سيوم مسفن، لوفد من مجلس سلاطين قبائل جنوب السودان، ضم 5 أعضاء يمثلون سلاطين جنوب السودان وزعماء القبائل والشباب والمرأة، في مكتبه بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، اليوم الثلاثاء.

ورحب مسفن في كلمته خلال اللقاء، بمقترح مجلس سلاطين قبائل جنوب السودان ووصفه بـ"الخطوة المهمة التي يمكن أن تدفع عملية السلام في جنوب السودان"، قائلا إن "عملية السلام ستكون شمولية تضم جميع أصحاب المصلحة بجنوب السودان".

وأشار إلى أن الجولات السابقة للمفاوضات كانت على الصعيد الرسمي، ولم تشمل الأطراف الأخرى في جنوب السودان، التي لها دور أساسي في استدامة السلام بجنوب السودان، قائلا إن "الوساطة ستعمل على تنسيق الجهود المبذولة مع المبادرة المطروحة  من السلاطين بجنوب السودان والأطراف والقيادات الشعبية التي لها تأثير فاعل على طرفي الصراع".

ووعد مسفن مجلس سلاطين قبائل جنوب السودان، بإجراء مشاورات حول مقترحهم مع الجهات المعنية، وقال إن "سلام جنوب السودان قضية إقليمية، وما زالت بيد وساطة إيجاد".

وتابع مسفن: "تم الاتفاق على توسيع عملية الوساطة ليصبح الاتحاد الإفريقي فاعلا أساسيا في عملية الوساطة من خلال مجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي يمثله نيجيريا وتشاد والجزائر ورواند وجنوب إفريقيا، على مستوى المبعوثين، ومن خارج القارة الصين والاتحاد الإوروبي والترويكا الغربية، التي تضم أمريكا، وبريطانيا، والنرويج.

يذكر أن المفاوضات الجارية بين أطراف الصراع في جنوب السودان، التي ترعاها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا "إيجاد"، تأجلت إلى أجل غير مسمى، جراء عدم الوصول إلى اتفاق بعد انتهاء المهلة المضافة، ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها.