أعلن وزير شؤون الاتصالات الحكومية الإثيوبي، رضوان حسين، اليوم الخميس، عن أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيصل إلى أديس أبابا الاثنين المقبل في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.

وقال الخبير في الشؤون الإفريقية، ومدير تحرير مجلة آفاق إفريقية، الدكتور رمضان قرني، إن توقيت الزيارة التي سيقوم بها الرئيس المصري إلى إثيوبيا له دلالات كبيرة ومتعددة فيما يتعلق بالعلاقات المصرية - الإثيوبية والمصالح المشتركة بين البلدين.

وأوضح قرني في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" أن ملف سد النهضة سيكون على رأس أولويات الزيارة خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا مريام ديسالين، في أثناء حضوره المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ. 

وقال ديسالين خلال المؤتمر: "إما أن نغرق معا أو نعوم سويا"، وداعب الرئيس السيسى قائلا: إثيوبيا قد اختارت السباحة سويا، إن ما يحدث من ضرر لمصر يكون ضررا لإثيوبيا، كما أن رفاهية مصر تعد رفاهية لإثيوبيا.

ولفت قرني إلى تميز العلاقات المصرية الإثيوبية والإفريقية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، زمام الأمور في البلاد، والدليل على ذلك الزيارات المتبادلة بين الجانبين على مستوى الزعماء والوزراء والوفود الشعبية وغيرها.

وتوقع خبير الشؤون الإفريقية أن يكون ملف مكافحة الإرهاب ضمن الموضوعات التي ستتطرق إليها الزيارة، خاصة وأن إثيوبيا باتت لاعبا مركزيا في مكافحة الإرهاب بمنطقة دول شرق إفريقيا، مشيرا إلى احتمالية أن يرافق الرئيس المصري العديد من رجال الأعمال من أجل تفعيل التعاون المشترك بين القاهرة واديس أبابا.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد قال خلال كلمته في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ: "فلنحارب الإرهاب سويا ونستمر فى مشروعات التكامل المشتركة".

ولفت مدير تحرير مجلة آفاق إفريقية إلى أن الزيارة لإثيوبيا سيسبقها زيارة للسودان من أجل التوقيع على وثيقة المبادئ الخاصة بسد النهضة، لافتا إلى احتمالية أن تسفر الوثيقة عن تقدم في قضية بناء السد واتفاق وجهات النظر المصرية والإثيوبية والسودانية بشأن هذه القضية.