تعلن قطر الحمدين بشكل رسمي تعنت موقفها تجاه قائمة المطالب العربية التي من شأنها احتواء الورطة القطرية إثر ثبوت دعم الدوحة وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ما دفع الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب إعلان مقاطعتها في 5 يونيو من العام الماضي، الموافق 10 من شهر رمضان من عام 2017.

وقال الحساب الرسمي لمكتب الاتصال الحكومي لقطر عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر مساء أمس الخميس: "طالبت دول الحصار إغلاق قناة الجزية، ولكنها ستظل متاحة لمتابعيها في شتى أنحاء العالم".

 

ويأتي توقيت التغريدة قبل أيام من إعلان دول الرباعي العربي للمقاطعة، وتزامنًا مع ترويج الأذرع الإعلامية لتنظيم الحمدين - حكومة قطر - لمزاعمهم حول اختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية، قنا وبث تصريحات يصفونها بالمفبركة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والتي أساء فيها إلى دول المنطقة ولاسيما دول الخليج، فقد حمل مضمونها رسالة تحدي للأشقاء، حيث التأكيد على العلاقات الوطيدة مع النظام الإيراني على حساب أمن المنطقة.

اقرأ أيضًا: اختراق وكالة الأنباء القطرية.. مرّ عام وأكاذيب "الحمدين" مستمرة

وتتضمن قائمة المطالب العربية 13 بندًا، في مقدمتهم تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، والتوقف عن دعم وتمويل الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وإغلاق قناة الجزيرة والتوقف عن التحريض الإعلامي، والتدخل في شؤون الدول الأخرى، إلى جانب إغلاق القاعدة العسكرية لتركيا في الدوحة.

وعلى الرغم من المحاولات القطرية في الفصل بين "الجزيرة" وحكومة الحمدين؛ إلا أن هذه التغريدة تؤكد على الإهتمام الحكومي بـ"الجزيرة" ونهجها الإعلامي، حيث يتبع مكتب الإتصال الحكومي رئيس مجلس الوزراء القطري مباشرة.

وكان أمير قطر، تميم بن حمد قد حضر شخصيًا في نوفمبر من العام الماضي، إحتفالية بمناسبة مرور 21 عامً على إنشاء شبكة "الجزيرة"، ما مثل بدوره رسالة واضحة برفض المطالب العربية، وإغلاق "الجزيرة" القطرية.

اقرأ أيضًا: "تميم" يواصل التحدي ويحتفل بـ 21 عام على تدشين "الجزيرة".. وخليجيون: تاريخ من الخيانة