للمرة الثانية وفي توقيت متقارب، يقدم أمير قطر، تميم بن حمد التهنئة للرئيس الإيراني، حسن روحاني، متحديًا دول المنطقة الرافضة لتعاون تنظيم الحمدين – حكومة قطر - مع النظام الإيراني الذي يهدد أمنها واستقرارها.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية القطرية، قنا بأن "تميم" أجرى اتصال هاتفي، أمس الخميس، بـ"روحاني" لتهنئته بحلول شهر رمضان، معربًا عن شكره لموقف النظام الإيراني المؤيد لتنظيم الحمدين، وخاصة منذ إعلان الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب – السعودية والإمارات والبحرين ومصر – مقاطعة الدوحة إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وضرب الأمن القومي بالمنطقة.

وربما يحمل اتصال الأمير القطري بـ"روحاني" رسالة تحدي جديد يعلن من خلالها ثبات موقف تنظيم الحمدين تجاه دعمه وتمويله للإرهاب وكل ما يهدد أمن المنطقة، ورفضه لقائمة المطالب العربية التي من شأتها إحتواء الورطة القطرية، ومحاولة عودة قطر إلى حضنها الخليجي.

ففي مايو من العام الماضي، وفور عودته من المملكة العربية السعودية، حيث مشاركته في قمة الرياض، بعث "تميم" ببرقية للرئيس الإيراني لتهنئته بفوزه بولاية ثانية بالإنتخابات الرئاسية الإيرانية. ذلك الأمر الذي مثل في ذاك الوقت رسالة تحدي لجميع حضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في 20 – 21 مايو 2017، وأكد بيانها الختامي بضرورة التصدي للإرهاب وروافده، إلى جانب رفض ممارسات إيران العدائية وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

 وفي 28 مايو من العام الماضي، أجرى الرئيس الإيراني إتصالًا هاتفيًا بـ"تميم" يعرب خلاله عن رغبة طهران في تعزيز العلاقات الإيرانية القطرية، الأمر الذي رحب به الأمير القطري، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية  في ذاك الوقت.

كما يأتي ذلك الإتصال مع اقتراب مرور عام على إعلان مقاطعة قطر، والذي توافق هجريًا مع يوم العاشر من رمضان.