كشفت رجل الأمن القطري، راشد بن محمد العمرة تفاصيل كانت مخفية، ولم يتم إظهارها حتى الآن، حول سياسات تنظيم الحمدين – حكومة قطر – منذ الإنقلاب على الشرعية في 1996، عبر حوار خاص مع الإعلامي السعودي، عبدالعزيز الخميس، بثته قناة "سكاى نيوز" عربية.

وأوضح في حواره اليوم الأحد أنه أحد قبيلة الغفران، الذين تعرضوا للظلم منذ تاريخ الإنقلاب في قطر، 1996، حيث استيلاء حمد بن خليفة على الحكم، من والده، مشيرًا إلى أن حمد بن جاسم بن جبر كان له دور كبير في ذلك الإنقلاب، واصفًا إياه بـ"مصاص الدماء"، مؤكدًا على أن حمد بن خليفة كان يعتمد عليه في كثير من الأمور السياسية بقطر.

وكشف عن أن كل المعتقلون والمعارضون لإنقلاب حمد على والده تعرضوا للتعذيب الشنيع إلى حد الوفاة، على حد تعبيره، من قبل أعوان تنظيم الحمدين. كما ذهب آخرون إلى السجون تحت رقابة شديدة، مشيرًا إلى أن هناك البعض من توفى بعد خروجهم حتى من السجن بفترة صغيرة، ما جعلنا نشك في أن وفاتهم كانت طبيعية.

وأشار إلى أن الشيخ خليفة ما كان يمارس الحكم بأريحية، في ظل أن حمد ابنه، كان مسيطر بشكل كامل، الأمر الذي كان واضحًا من تحكمه في الوزارات آنذاك، بشكل أن الشيخ خليفة كان معزول في منزله بالديوان، لحوالي عام كامل.

أيضًا كشف "العمرة" عن شهادة حمد بن جاسم بن جبر بعد أن أقسم قسم الشاهد؛ زورًا في قضية حول قتل الشيخ حمد، للتخلص من عدد من الرموز التي كانت تحاول إعادة الشرعية في قطر. بالإضافة إلى الحديث عن شبهة وفاة الشيخ سحيم بن آل ثاني في منزله مسمومًا.

وعن معاناة قبيلة الغفران أوضح رجل الأمن القطري السابق، أنها أصبحت لا تخف على أحد، قد تطورت على مدار السنوات، بسحب الجنسيات من جميع أفراد القبيلة، من قبل الأمير الوالد ونظامه، مؤكدًا على أن أفراد قبيلته تعرضوا لكثير من الإنتهاكات في حقهم، لافتًا إلى أن   وجود الغفران في قطر كان من قبل "آل ثاني"، مشيرًا إلى أنهم من استقبلوا الأسرة الحاكمة حاليًا والتي قامت بطردهم فيما بعد.

وأكد أن الغفران لم يخططوا أبدًا لإستعمال السلاح ضد الشيخ حمد، لافتًا إلى أنه تم تسليط الضوء على قبيلة "الغفران" و"المرة" بشكل عام، لأنهم كانوا رافضين شيوخ "آل ثاني".

اقرأ أيضًا..

خاص.. تعرف على كواليس حوار رجل أمن قطري سابق الأحد المقبل عبر «سكاي نيوز»