احتضنت المملكة العربية السعودية على مدار يومين فعاليات نجحت خلالها في توحيد الصفّ العربي أمام العالم، والتأكيد على مواجهة كل ما تواجهه المنطقة من تحديات من خلال الوحدة العربية.

المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي أشاد بما شهده خلال ختام تمرين درع الخليج المشترك1، والذي شهدته السعودية أمس الأثنين، مشيرًا إلى أنه من أضخم المناورات العسكرية في المنطقة، من حيث عدد القوات والدول المشاركة التي وصلت إلى 24 دولة، بهدف رفع الجاهزية العسكرية لتلك الدول جميعها، وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون والتكامل العسكري والأمني المشترك.

وأكد في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر" على أن هذا التحالف يؤكد على أن المنطقة أصبحت تملك مشروعًا واضح المعالم تقوده السعودية لمواجهة المخاطر التي تحيط بها، وأن المنطقة لن تستقر إلا بالقضاء على الإرهاب  ومن يدعمه والمشروع الإيراني التخريبي، كما يعكس الثقة الكبيرة بقيادة ‫المملكة وقدرتها على تنسيق الجهود لمصلحة استقرار المنطقة، وأن العرب في خندق واحد، وتحالفهم يقوم على قواعد صلبة من التفاهم والرؤية والعمل المشترك.

وقال "ديباجي": "ما شهدناه خلال اليومين الماضيين من تجمع عربي وإسلامي بالقمة العربية الـ29، وتمرين درع الخليج، يثبت أن المملكة تُجمع ولا تُفرق وتسعى دائمًا لما فيه مصلحة  الشعوب، وتقطع الطريق أمام المشككين في قيادتها للأمتين الإسلامية والعربية".

أيضًا أشار المحلل السياسي السعودي إلى صورة مأدبة العشاء التي أقامها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان على هامش  القمة العربية، مساء الأحد، وما لها من دلالات تؤكد على الوحدة العربية، فيما تظل قطر الحمدين معزولة، قائلًا: "ما رأيناه من مشاهد يؤكد على أن هؤلاء القادة العرب عازمون على اجتثاث الفكر الذي يدعم الإرهاب، ولن يتراجعوا عن ذلك الأمر".