التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:30 ص , بتوقيت القاهرة

«جادة الملك سلمان» صفعة جديدة لتنظيم الحمدين

اعتدنا منذ إعلان الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، منذ إعلان مقاطعة قطر دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من العام الماضي أن نرى الصفعات تتولى على وجه تنظيم الحمدين - حكومة قطر – حيث كشف أكاذيبه وتضليله للرأى العام، لخدمة أهدافه وسياساته المناوئة للمنطقة.

في نوفمبر من العام الماضي شهدنا جدلًا واسعًا أثارته الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين، زاعمة احتجاز القيادة السعودية لرئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، بعد إعلانه تقديم استقالته من منصبه خلال تواجده في زيارة إلى الرياض.

وتم نفيّ ذلك الأمر جملة وتفصيلًا سواء من قبل المملكة العربية السعودية أو "الحريري" نفسه، وهم ما تم تأكيده مع عودته إلى بيروت، مؤكدًا قبيل عودته من خلال لقاء إعلامي مقناة "المستقبل"، أن هدف إستقالته الرئيسي، جاء رغبة منه بما وصفه "صدمة إيجابية" تصُب في صالح لبنان وشعبها.

 

 

 

"الحريري" شهد أمس الثلاثاء افتتاح جادة الملك سلمان، على الواجهة البحرية وسط بيروت، بحضور عدد كبير من الشخصيات الهامة والقيادات السياسية من الجانبين الللبناني والسعودي، مشددًا على أن العلاقات بين الرياض وبيروت تاريخية ولن ينال منها أحدًا مهما حاول ذلك الأمر، لافتًا إلى مواقف المملكة المشرفة تجاه لبنان على مدار التاريخ، حيث رعايتها لإعلان الطائف، إضافة إلى تقديم المساعدات اللازمة إلى لبنان خلال أزماتها.

الحريري
 

 

وقال القائم بأعمال السفارة السعودية لدى لبنان، وليد بخاري خلال كلمته بالإحتفال الذي أقيم بمناسبة افتتاح جادة الملك سلمان في بيروت: "إن إطلاق اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذه الجادة القائمة على شرق البحر الأبيض المتوسط، هو رسالة إلى العالم بأن بيروت متمسكة بعمقها العربي كما كانت دائمًا طوال تاريخها الحديث منارة للفكر العربي منذ القرن التاسع عشر وخلال القرن العشرين".

1
 

 

حفل الإفتتاح وبحسب عدد من الصحف السعودية المحلية بدأ بالنشيدين اللبناني والسعودي، وقال رئيس مجلس بلدية بيروت، المهندس جمال عيتاني، في كلمته: "لا عجب أننا اليوم، نُطلق اسم الملك سلمان بن عبدالعزيز، على جادة أساسية وحيوية في مدينتنا بيروت، وهي أولًا فكرة ومبادرة وموضوع متابعة من الرئيس سعد الحريري، هذه القامة الوطنية الكبيرة التي كانت دائمًا وأبدًا وفية لانتمائها العربي الراسخ، كما لإرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، مضيفًا أن "اطلاق اسم الملك سلمان على هذه الجادة، يُعد بادرة متواضعة من أهل بيروت للتعبير عن شكرهم العميق لكل ما قامت به المملكة العربية السعودية من أجل لبنان".

2
 

أيضًا لفت محافظ بيروت، زياد شبيب في كلمته، إلى عُمق العلاقات السعودية اللبنانية، قائلًا: "لبنان عربي الهوية والانتماء.. عبارة تأسيسية تتصدر مقدمة الدستور اللبناني، كتبت في اتفاق الطائف في السعودية، والهوية العربية كانت خيارًا واعيًا ناضجًا انتهجه المسيحيون المشرقيون مع إخوتهم المسلمين، منذ عصر النهضة منتصف القرن الـ19، تلك النهضة التي أسست لحركات التحرر العربي".