التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:42 م , بتوقيت القاهرة

بسبب أموال قطر.. النائب العام الأرجنتيني يطلب التحقيق مع رئيس البلاد

أمير قطر
أمير قطر
فضيحة سياسية جديدة تنتظر قطر بعدما طلب النائب العام الأرجنتيني جيرمان مولديز التحقيق مع رئيس البلاد ماريسيو ماكرى، ونائبته جابرييلا ماتشيتى بسبب مذكرة تم توقيعها مع الدوحة تتعلق بغسيل أموال قطرية في الأرجنتين.
 
وبحسب صحيفة "بوليتيكا أرجنتينيا" اليوم الثلاثاء فإن التحقيق يأتى استجابة لشكوى مقدمة من منظمات غير حكومية، التى وصلت إلى المحكمة الاتحادية، بسبب اتفاقية موقعة مع قطر حول توجيه الاستثمارات والحصول على "امتيازات" فى دفع الضرائب
 
ومن المعروف أن أمير قطر تميم بن حمد كان زار الأرجنتين في نوفمبر 2016 وألتقى برئيس البلاد ماريسيو ماكري وتم الاتفاق على ضخ أموال قطرية بحجة الاستثمار، إلا أن الأمر تم بشكل مريب وغامض، دون الكشف عن ماهية تلك المشروعات أو تفاصيل الاتفاق.
 
وذكر تقرير الصحيفة تفاصيل الاتفاقات الأرجنتينية القطرية، حينما وقع صندوق قطر للاستثمار، وصندوق التقاعد الأرجنتينى المعروف باسم "أنسيس"، مذكرة تفاهم فى 2016 من أجل تأسيس شركة بمساهمة مالية من الجانبين فى إطار استثمارات لخلق شراكة عبر ما يسمى "أوف شور"، وهى الشركات التى تثير الشك حول طريقة تدوير الأموال فيها، والاتهامات التى تلاحقها بالتورط فى إخفاء الأموال وغسلها.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن فتح ملف الاستثمار القطري في الأرجنتين يمثل أهمية كبرى لارتباطه بملف أخر وهو دعم الدوحة للإرهاب، خصوصا أن الاتفاقية أصبحت مصدر قلق، بسبب عدم معرفة مصدر ضخ الأموال القطرية، وأن الاتفاق لم يمر عبر الكونجرس الأرجنتينى.
 
من جهة أخرى ذكرت صحيفة "أمبيتو" الأرجنتينية أن استثمارات الصندوق القطري ربما تصل إلى مليار ونصف المليار، تتم إدارتها من طرف ثالث لم تحدد هويته بعد في إطار الاستثمارات بالأرجنتين، ما يخرق السيادة القضائية ولا يجعل تلك الاتفاقية خاضعة للرقابة القانونية.
 
وربما يسمح عدم الشفافية هذا بدخول أطراف قد لا ترغب فيهم الأرجنتين فى إدارة مشروعات بنية تحتية كطرف ثالث يُفرض عليهم، دون قدرتهم على تغيير الواقع، ما يمثل انتهاكا لسيادة البلاد دون قدرة على مراقبة الأموال.
 
عدم الشفافية والوضوح في الاتفاق الأرجنتيني القطري تسبب في ضغوط على وزارة الخارجية الأرجنتينية، لتجدد الأزمة وظهورها على السطح من جديد بعدما أخذت الأزمة القطرية أبعادا كبيرة مع دول عربية، خصوصا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحدثت عن الأزمة أثناء زيارتها لأمريكا اللاتينية فى إطار جولتها فى المنطقة التى تسعى لإبرام اتفاقات تجارية مع دول تجمع "ميركوسور" هناك.