«دعً الكاذب يقص عليك أكاذيبه إلى أن يقول الصدق».. هكذا هو لسان حال الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب منذ أن أعلنت مقاطعتها لقطر دبلوماسيًا وتجاريًا،  في 5 يونيو من العام الماضي.

وشاهدنا منذ إعلان المقاطعة؛ محاولات تنظيم الحمدين - حكومة قطر – نفيّ حقيقته بدعم  وتمويل الإرهاب، وحماية العناصر والأفراد الإرهابية الموجودين على أرض الدوحة، والترويج ادعاءًا بأن دول "الرباعي العربي" تحاول تشويه صورتها، وأن ما أتت به من قوائم متتالية تتضمن أفرادًا وكيانات إرهابية على صلة بقطر، ليس أمرًا صحيحًا.

فيما أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية القطرية، في وقت باكر من صباح اليوم الخميس قائمة إرهاب تضم 19 شخصًا (11 قطري/ 2 سعودي/ 4 مصري/ 2أردني)، وأبرزهم عبدالرحمن النعيمي، إلى جانب 8 كيانات أبرزها، تنظيمي "داعش" و"ولاية سيناء"، وجمعية الإحسان الخيرية في اليمن.

في هذا الإطار قال الإعلامي السعودي، عبدالعزيز الخميس، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: "كل يوم يثبت نظام الحمدين كذبه وتزويره ونفاقه.. يضع عبد الرحمن النعيمي على قائمة الارهاب، وهو ضيف دائم على قصر حمد بن خليفة ومدعوم بالمال منه.. إذا هو ارهابي عاقبوه إن كُنتُم صادقين، أو فقط لارضاء ترامب قبل اللقاء بعد تهديده بعدم تهاونه مع من يدعم الارهاب".

 

وفي مداخلة اليوم الخميس، عبر قناة "سكاى نيوز" عربية، طالب رئيس دائرة التعليم والمعرفة الإماراتية، الدكتور علي النعيمي؛ الشعب القطري بأن يدرك أن قيادات وشعوب الرباعي العربي كانت حريصة على مصالحة وتستهدف انقاذه من مستقبل مظلم، لافتًا إلى أن قائمة الإرهاب القطرية جاءت تأكيدًا على أن قائمة الرباعي العربي كانت صحيحة وبناء على أدلة مدروسة.

حديث د. علي النعيمي لقناة سكاي نيوز عربية
حول ادراج قطر 19 شخصية و8 كيانات على قوائم الإرهاب
.@Dralnoaimi
.#قطر_ترضخ_لمطالب_دول_المقاطعة pic.twitter.com/ozruEW5gRT

— تركي الدعجاني 🇸🇦 (@zzyzoom) March 22, 2018

يذكر أن القرار القطري جاء بعد تأكيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب خلال لقاءه مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في واشنطن، أن أمريكا لن تتسامح أبدًا مع تمويل الإرهاب، وأنها ستقطع علاقاتها بأى دولة تعمل على ذلك. وقد سبق زيارة الأمير محمد بن سلمان قرار "ترامب" بإقالة وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، والذي كان متحيزًا لدعم قطر تحقيقًا لمصالح اقتصادية خاصة له، فيما تم تعيين مابك بومبيو خلفًا له، والمعروف بحربه على الإرهاب وداعميه.