التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 05:47 ص , بتوقيت القاهرة

أبناء "الغفران" يطالبون بتدخل دولي لإجبار النظام القطري على ردّ حقوقهم

روّى عدد من أبناء قبيلة الغفران تفاصيل ما تعرضوا له من تعذيب وابعاد قسري وحرمان من أدنى الحقوق الإنسانية، موثقة بالأدلة والبراهين، خلال إحدى الندوات التي جاءت في إطار سلسلة من الفعاليات؛ نظمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، على هامش الدورة الـ37 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وقال جابر الكحلة المري: "ما حدث مع قبيلة الغفران لم يكن سوى عقاب جماعي، أدى إلى تهجير آلاف الغفرانيين إلى المنطقة الشرقية في السعودية"، معربًا عن حزنه وألمه لأنه بسبب إسقاط الجنسية لم يتمكن الكثير من الغفرانيين، وحتى النساء من الحصول على العلاج.

من جانبه روى عبد الهادي بن صالح المري خلال الندوة التي أقيمت فعالياتها بنادي الصحافة السويسري، مآساة أبيه الذي أسقطت عنه الحكومة لقطرية في عام 1990 الجنسية بعد يومين فقط من منحة شهادة تقدير لأدائه العسكري المشرف في حرب تحرير الكويت وملاحقة الإرهابيين، مشيرًا إلى أنه عندما طردت عائلته من قطر، اضطرت للعيش لفترة طويلة في خيمة على الحدود القطرية السعودية في ظروف بائسة.

فيما طالب جابر عبد الهادي المري السلطات القطرية بأن تقدم أدلة على حمل الغفرانيين جنسيات أخرى، متسائلًا: كيف يحدث ازدواج الجنسية بين عشية وضحاها، دون تحقق من الاداعاءات الكا​ذبة"، مؤكدًا على أن الجنسية والوطن ليسا ورقة وثيقة أو حتى جواز سفر، وأن الغفرانيين المشردين خارج قطر سوف يعودون يومًا ما إلى وطنهم. وقال: أوجه رسالة إلى العالم بأنه يجب إيقاف هذه المأساة، وإنهاء النهج الذي تسلكه قطر في التعامل مع أزمة تشرد الغفرانيين داخلها وخارجها، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل لوقف ممارسات قطر المخالفة لكل قواعد ومواثيق حقوق الإنسان العالمية.

أيضًا وجهت ابنته ديما نداء إلى العالم تقول فيه: "أنا قطرية وأريد أن أعود إلى وطني قطر.. لم أعُد أعرف متى سوف يصدر لي جواز سفر".

من جانبه طالب حمد خالد العرق الأمم المتحدة بالتدخل لحل مشكلة قبيلة الغفران، وأضاف: "لم أكن أعرف معني سحب الجنسية، غير أنني فهمت هذا المعني لاحقًا"، مشيرًا إلى أنه لم يصدق ما فعلته بهم الحكومة القطرية.

كما دعا حمد بن محمد بن على العرق هيئات حقوق الإنسان إلى التدخل لإنهاء مأساة قبيلة الغفران في خارج وداخل دولة قطر، التي تقول إنها تدافع عن الحقوق في كل الدول، لكنها لا تراعي حقوق القطريين، على حد تعبيره.

وفي إطار ما سبق فقد شملت الندوة العديد من النداءات والمطالبات من أفراد ونشطاء حقوقيون من قبيلة الغفران بضرورة ممارسة ضغوط دولية على الحكومة القطرية حتى استعادة حقوق أبناء القبيلة، وفي مقدمتها إلغاء قرارات إلغاء الجنسية.

وأكد الأمين العام للفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، سرحان الطاهر سعدي، على أن الفيدرالية تبنت قضية الغفران لإيمانها بعدالتها وإنسانيتها، مطالبًا وسائل الإعلام التي تتبنى الدفاع عن حقوق الإنسان بأن تنقل صوت الغفرانيين إلى العالم، ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن تضطلع بدورها في حماية الغفرانيين، مثلما حدث في الدفاع عن حقوق العمالة الأجنبية في قطر.

فيما عرضت الفيدرالية فيلمًا وثائقيًا قصيرًا يتضمن نداء من طفلة غفرانية تطالب أمير قطر، تميم بن حمد، بإلغاء قرارات إسقاط جنسية آلاف الغفرانيين القطريين، واصفة إياه بأنه أمير المجد، قائلة: "يكفي.. يكفي"، في إشارة إلى طول معاناة الغفرانيين منذ اسقاط جنسية 6 آلاف شخص منهم، منذ عام 1996.

 

اقرأ أيضًا..

فيديو.. كيف عانت نساء قبيلة الغفران بسبب سياسات "الحمدين"؟