فاينانشال تايمز: هذه رسالة بريطانيا من زيارة بن سلمان
مازالت أصداء الزيارة التي يقوم بها حاليا ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، إلى العاصمة البريطانية لندن، تهيمن على الساحة السياسية في بريطانيا، وذلك في ضوء الترحاب الذي وجده الأمير الشاب من قبل المسئولين البريطانيين بداية من الملك إليزابيث الثانية مرورا بالعديد من المسئولين البريطانيين، وعلى رأسهم رئيسة الوزراء تريزا ماي.
تقول صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن المعاملة المتميزة التي لاقاها ولي عهد السعودية، والذي وصفته بالرجل القوي، خلال زيارته إلى المملكة المتحدة تحمل رسالة واحدة من قبل الحكومة البريطانية، مفادها أن "هذا الرجل نرغب في التعامل معه."
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى حملات الإصلاح التي أطلقها الأمير السعودي الشاب، منذ صعوده على قمة السياسة في المملكة العربية السعودية، موضحة أنه حقق نجاحا كبيرا في زمن قياسي، في إطار برنامج "رؤية المملكة 2030"، والذي يهدف إلى تحويل المملكة من الاعتماد على النفط، إلى تنويع المصادر الاقتصادية في أقرب وقت ممكن.
وأضافت في تقرير منشور لها يوم الجمعة، أن اصلاحات بن سلمان الاقتصادية دفعت كذلك إلى تغييرات اجتماعية عميقة، ربما لم تكن متوقعة على الإطلاق، مشيرة إلى الحقوق التي أصبحت تحظى بها المرأة السعودية في الأشهر الماضية، لتصبح طرفا فاعلا في السياسة السعودية.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى الخطوات التي اتخذها ولي العهد من أجل ارساء مباديء الإسلام المعتدل، موضحة أن مثل هذا الدور يساهم بصورة كبيرة في دعم الجهود الدولية المحاربة للإرهاب والتطرف.
من جانبها، فإن المملكة المتحدة ربما أصبحت في حاجة ماسة إلى السعودية في ضوء خروجها من الاتحاد الأوروبي، بحسب "فاينانشال تايمز"، حيث تسعى الحكومة البريطانية إلى توطيد علاقتها المملكة في المرحلة الحالية في إطار سعيها للحصول على فرص تجارية كبيرة خارج أوروبا، وذلك استنادا على العلاقة التاريخية بين البلدين.
إقرأ أيضا