التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:43 ص , بتوقيت القاهرة

خاص باحث وإعلامي سعودي: وزير الخارجية القطري يريد أن يُغير من الحقائق

انتقد الباحث السياسي والإعلامي السعودي، منصور الخميس، ما أدلى به وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، حول تصريحات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان أثناء زيارته لمصر، والتي أشار فيها إلى أن أزمة قطر تافهة جدًا، وأن مسؤول برتبة أقل من وزير يُمكنه أن يتولاها، ومن ثم فهو لا يشغل نفسه بها.


اقرأ أيضًا: تفاعل خليجي مع تصريحات محمد بن سلمان: قضية قطر تافهة جدًا جدًا جدًا


تزوير الحقائق


وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج": "كعادة تنظيم الحمدين في قلب الحقائق أراد وزير خارجية قطر أن يقلب من حقيقة أن الأزمة القطرية بالنسبة للمملكة صغيرة جدًا جدًا جدًا، ولا تستحق اعطائها أكبر من حجمها، ذلك التصريح الشهير الذي أطلقه وزير خارجية المملكة من قبل، وأكد عليه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي وصف الأزمة مع قطر بالتافهة، مقارنة مع ملفات أكثر خطورة وأهمية كالملف الإيراني والسوري واليمني والجماعات الإرهابية المسلحة مثل حزب الله وداعش والقاعدة".


وأضاف "الخميس" أن "وزير خارجية قطر نسى أن هناك فرق بين التطرق للأزمة مع قطر في الخطب وبين الإجابة على استفسارات الصحفيين؛ فأغلب التصريحات التي أكدت على أن الأزمة مع قطر صغيرة، كانت ضمن ردود سمو ولي العهد أو وزير الخارجية على وسائل الإعلام".


عقدة نقص قطرية


ويرى الباحث السعودي أن "ما دفع محمد بن عبدالرحمن آل ثاني لهذه المحاولة، هو إحساس عميق بعقدة النقص القطرية أمام السعودية، والتي تتفوق على قطر في كل شيء رغم ما تمتلكه الدوحة من أموال، فلا يمكنها شراء المساحة أو مضاعفة عدد مواطنيها أو جيشها، وحتى لو افترضنا أنها استطاعت ذلك، فلن تصل إلى مكانة المملكة خليجيًا وعربيًا وإسلاميًا وعالميًا، وعندما يتحدث وزير خارجية قطر عن العقول، فهو يناقض نفسه فالعقل الذي يحكم قطر يعاني خللًا واضحًا ومرضًا عضال، لا يُرجى شفاؤه فهو الذي فضل الإرتماء في الحضن الإيراني والتركي على وحدة الخليج، واستمر 20 عامًا يكيد المكائد لدول الخليج ويدمر دولًا بأمواله وآلته الإعلامية الخبيثة فأين العقل في ذلك؟!".


محاولات مضحكة 


وتابع في تصريحاته بأن "محاولات النظام في قطر للفت الإنتباه أصبحت مضحكة، وستفشل في كل مرة لأن دول المقاطعة اعتبرت أن الأزمة ستطول، والتفتت للتنمية وشؤونها الأخرى والملفات الأكثر أهمية، وتركت لقطر رحلات التباكي وطلب الوساطة التي أضحكت العالم على قطر، والتي قط تطول مقاطعتها أكثر من مقاطعة الولايات المتحدة لكوبا".


كان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان قد وصّف الأزمة القطرية بـ"المشكلة التافهة جدًا"، مشيرًا إلى أنه لا يشغل نفسه بتلك القضية، قائلًا في لقاء مع رؤساء تحرير عدد من الصحف المصرية، مساء الأثنين: "أقل من رتبة وزير من يتولى الملف القطري، وعدد سكان قطر لا يساوون شارعًا في مصر، وأى وزير في الحكومة السعودية يستطيع أن يحل الأزمة القطرية".


وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قال في تصريحات صحفية أثناء تواجده في بروكسل، مساء الأربعاء: " إن ما تحدث به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن الأزمة الخليجية أخيرًا يؤكد انشغال المسؤولين السعوديين بهذه القضية، بدليل تكرار ذكرها في لقاءاتهم وتصريحاتهم، على عكس ما يروجون من عدم اهتمامهم بها"، مستنكرًا تشبيه الأزمة الخليجية بالأزمة بين الولايات المتحدة وكوبا، على حد زعمه.


يذكر أن الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أعلنت مقاطعة قطر دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من العام الماضي، إثر ثبوت دعم وتمويل تنظيم الحمدين - حكومة قطر - للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة. فيما قدمت الدول الأربعة قائمة مطالب من شأنها إحتواء الورطة القطرية وحل أزمتها، كان في مقدمتها إغلاق قناة "الجزيرة" والقاعدة التركية بالدوحة، إلى جانب تخفيض التمثيل الدبلوماسي والتعاون مع إيران، وتسليم ما لدى الدوحة من عناصر إرهابية ومطلوبة أمنيًا في بلادها، ولكن قوبلت تلك المطالب بالرفض من قبل القيادة القطرية.


اقرأ أيضًا:


 4 رسائل وجهتها زيارة محمد بن سلمان لمصر إلى العالم.. تعرف عليها


خاص.. كاتب إماراتي: سلطان بن سحيم يعمل على تصحيح مسار قطر