التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:24 ص , بتوقيت القاهرة

اسرائيل تبث مباريات المونديال.. صفقة مع قطر أم محاولة للتقارب مع العرب؟

في الوقت الذي استخدمت فيه قطر الرياضة لتكون وسيلتها لتحقيق النفوذ السياسي، سواء في المنطقة العربية أو مناطق أخرى بالعالم، يبدو أن اسرائيل قررت أن تتخذ نفس النهج، في إطار سعيها لمغازلة الشعوب العربية، وذلك بعد أن أعلنت صفحة اسرائيلية عن بث مباريات المونديال القادم، وهو ما يثير الشكوك حول ما إذا كانت هناك صفقة قطرية اسرائيلية في هذا الاطار.


فعبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قالت صفحة "اسرائيل تتكلم بالعربية" أنه يمكن لعشاق الرياضة في الدول القريبة من إسرائيل، سواء في الأردن، ولبنان، ومصر، وفي الضفة الغربية متابعة مباريات المونديال مجانا على قناة "مكان" الفضائية الإسرائيلية التي ستبث معظم مباريات كأس العالم عبر الأقمار الاصطناعية.


<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2FIsraelArabic%2Fposts%2F1641618462542222&width=500" width="500" height="702" style="border:none;overflow:hidden" scrolling="no" frameborder="0" allowTransparency="true"></iframe>


وأضافت الصفحة الإسرائيلية أن "هيئة البث اقتنت حقوق بث المباريات من روسيا هذا الصيف كما سيتمكن المهتمون من دو ل الجوار بمواكبة تحليلات طاقم الإعلاميين العرب باللغة العربية خلال البث!"


صورة مغلوطة


يبدو أن استخدام اللغة العربية ليس الأمر الجديد للتواصل بين الكيان الصهيوني والشعوب العربية ليس بالأمر الجديد، فقد سبق وأن استخدمت الدولة العبرية اللغة العربية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل الترويج لمواقفها واستقطاب الشعوب العربية، باعتبارها أحد أهم العوائق أمام فكرة التطبيع بين العرب واسرائيل.


ولم يقتصر استخدام اللغة العربية على الصفحة المذكورة، ولكن امتد إلى بعض المسئولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أمام الاعلام العربي أفيخاي أدرعي، والذي لجأ إلى استخدام شعارات اسلامية في منشوراته على موقع "فيس بوك"، بالإضافة إلى محاولاته الدائمة لتصدير صورة مغلوطة عن الانفتاح الإسرائيلي من خلال دعواته الكاذبة للتسامح.


تكرار لنموذج قطر


إلا أن استخدام الرياضة من قبل اسرائيل، يبدو أمرا جديدا تماما، من خلال الحصول على حقوق البث، لمباريات المونديال، ومخاطبة الشعوب العربية لمتابعتها، وهو الأمر الذي ربما تراه اسرائيل أنه يمثل مرحلة جديدة لمخاطبة الشعوب العربية، بحيث تمتد لتشمل الإعلام إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعي.


ولعل النهج الذي تتبناه اسرائيل في هذا الإطار يمثل تكرارا للنموذج القطري، حيث سعت الإمارة إلى استخدام قنواتها لتكون وسيلة لزيادة نفوذها بين الشعوب العربية، في إطار محاولاتها المستمرة لتسييس الرياضة، وهو الأمر الذي يظهر واضحا في محاولات القنوات الرياضية في قطر لدعم مواقف الإمارة عبر برامجها وأحيانا خلال المباريات التي تقوم باذاعتها.


صفقة خفية


من جانب آخر، يبقى التساؤل حول الكيفية التي حصلت بها القناة الإسرائيلية على حق الحصول على مباريات المونديال، في ضوء امتلاك قناة "بي إن سبورتس" القطرية على الحقوق الحصرية لبث مباريات المونديال المقرر اقامته في روسيا في وقت لاحق من هذا العام، وبالتالي فربما يحمل الأمر في طياته صفقة خفية بين قطر واسرائيل.


يبدو أن العلاقات القطرية الاسرائيلية تشهد تطورا كبيرا في المرحلة الراهنة، وهو الأمر الذي بدا واضحا في العديد من الزيارات التي نظمتها قطر لعدد من قيادات المجتمع الصهيوني في الولايات المتحدة والمعروفين بتقاربهم مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، وذلك في إطار سعي قطر للتقارب مع اسرائيل لاستقطاب ادارة ترامب لصفها من أجل مناصرتها في الأزمة الخليجية.


إقرأ أيضا


من السر إلى العلن.. الرياضة بوابة قطر للتقارب مع إسرائيل