خاص.. مفكر قبطي: زيارة محمد بن سلمان للكاتدرائية تحمل رسالة للمتطرفين
أشاد المفكر القبطي سليمان شفيق بالزيارة التي أجراها ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان للكاتدرائية المرقسية، ولقاءه مع البابا تواضروس، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، واصفا إياها بأنها زيارة نوعية لم تحدث من قبل.
وأضاف "شفيق" في تصريحات لـ"دوت خليج"، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تمثل صفعة قوية للمتشددين في مصر، والذين أسهبوا في تحريم تهنئة الأقباط في الأعياد، وكذلك يرفضون زيارة الكنائس أو الوقوف لشهداء الأقباط، موضحا أن زيارة ولي عهد الدولة الإسلامية الأكبر في المنطقة للكنيسة الأكبر في الشرق؛ تضع مروجي أنصار التيارات المتطرفة في موقف حرج للغاية، خاصة وأنه لم يكتفي بالزيارة، ولكن دعى قيادات الكنيسة لزيارة المملكة.
من جانب آخر، قال "شفيق" أن الزيارة تأتي ربما لتفتح الباب أمام مزيد من الاصلاحات في المملكة العربية السعودية، في ضوء تزامنها مع حملة الاصلاح التي يقودها ولي العهد في المرحلة الراهنة، مؤكدا أنه من غير المستبعد أن تتخذ السعودية إجراءات من شأنها بناء كنائس في الأراضي السعودية في المستقبل القريب.
وأضاف المفكر القبطي أنه في كل الأحوال تبقى زيارة بن سلمان للكاتدرائية فارقة ومهمة للغاية، ولا يمكن النظر إليها في إطار التواصل أو المجاملة فقط، ولكنها تحمل أبعادا أكثر عمقا.
وشدد "شفيق" على ضرورة أن تستجيب الكنيسة لدعوة الأمير محمد بن سلمان لزيارة المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنها لن تكون المرة الأولى التي تستقبل فيها الأراضي السعودية قيادات دينية مسيحية، حيث سبق للمملكة وأن استقبلت بطريرك الكنيسة المارونية مار بشارة الراعي على أراضيها قبل عدة شهور.
وأضاف "أتمنى أن يذهب البابا تواضروس للسعودية، لأنه في الذهاب والمجيء يقوض الكثير من الأفكار المتطرفة التي يتبناها المتشددون في تعاملهم مع الأخر."
اقرأ أيضًا..
خاص.. الأنبا مرقس: زيارة بن سلمان للكاتدرائية امتداد لقوة العلاقة بين الشعبين