خاص.. تعرف على رسالة أمير الكويت للملك سلمان
تسلّم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز صباح اليوم الأحد، رسالة خطية من أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، نقلها له، نائب وزير شؤون الديوان الأميري بالكويت، محمد العبد الله المبارك الصباح تضمنت تحيات سموه وتقديره وشكره إلى جانب شكر الشعب الكويتي الشقيق للملك سلمان، على المشاركة السعودية الفعالة في أعياد الكويت واحتفالاتها الوطنية على المستويين الرسمي والشعبي، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، واس.
فيما يرى رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية، أحمد الجارالله أن رسالة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التي تسلمها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم، ربما تأتي أيضًا في إطار استمرار دور الوساطة الذي تقوم به الكويت منذ بداية الأزمة القطرية، بين الدوحة والدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب.
وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج": "الرسالة كما تبدو تأتي في إطار تأكيد دول الرباعي في بياناتها الأخيرة على احترام الوساطة الكويتية، وإشارة النظام القطري لإهتمامه بذلك الأمر أيضًا"، موضحًا أنه في مثل تلك الأوضاع تكون الإقتراحات الكويتية عبر رسائل أو رُسل".
وأضاف "الجارالله" أن "أمير الكويت لم يقطع الأمل في موضوع عوده الوئام الخليجي، كما يهتم بأن تستمر اجتماعات لجان مجلس التعاون الخليجي، حسب جداولها المعتادة، بما في ذلك الاجتماعات الوزارية".
فيما علق المحلل السياسي السعودي، مبارك آل عاتي على ذلك الأمر، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، قائلًا: " أعتقد أن ألازمة القطرية بدأت منعطفها الأخير".
الجدير بالذكر أن هناك جدل دائر هذه الأيام حول إحتمالية دعوة "قطر الحمدين" إلى أعمال الدورة 29 للقمة العربية، والمقررة بالعاصمة السعودية الرياض، والتي لم يتحدد موعد انعقادها بعد.
وكانت وزارة الثقافة والإعلام السعودي قد احتفت باليوم الوطني للكويت الـ57، ويوم التحرير 27 لدولة الكويت فبراير الماضي، عبر ندوة حول تاريخ العلاقات السعودية الكويتية، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور عدد من الإعلاميين والسياسيين والشخصيات العامة من كلا البلدين. هذا إلى جانب تغطية إعلامية على نطاق واسع عبر الفضائيات والصحف السعودية، من خلال تناول الأخبار والتقارير الخاصة بإحتفالات الكويت، والتي أكدت جميعها في مضمونها على العلاقات السعودية الكويتية الوطيدة. كما لم يقتصر الأمر عند وسائل الإعلام التقليدية السعودية، حيث امتد إلى ساحة الإعلام الجديد أو البديل، وتصدرت الهاشتاجات السعودية المهنئة للكويت قيادة وشعبًا، قائمة الأعلى تداولًا في عدد من دول الخليج، ولاسيما المملكة العربية السعودية.
وأعلنت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من العام الماضي، إثر ثبوت دعم وتمويل تنظيم الحمدين - حكومة قطر - للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة. فيما قدمت الدول الأربعة قائمة مطالب من شأنها إحتواء الورطة القطرية وحل أزمتها، كان في مقدمتها إغلاق قناة "الجزيرة" والقاعدة التركية بالدوحة، إلى جانب تخفيض التمثيل الدبلوماسي والتعاون مع إيران، وتسليم ما لدى الدوحة من عناصر إرهابية ومطلوبة أمنيًا في بلادها، ولكن قوبلت تلك المطالب بالرفض من قبل القيادة القطرية.
اقرأ أيضًا:
خاص.. رئيس ملتقى «إعلاميون»: العلاقات الكويتية السعودية بعيدة عن حسابات الربح والخسارة السياسية
تصريحات «آل ثاني».. إعلان رسمي بانتهاء الوساطة الكويتية أم استمرار للتخبط؟