التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 05:48 م , بتوقيت القاهرة

خاص.. محلل سياسي سعودي: زيارات محمد بن سلمان الخارجية فرصة جيدة لتعزيز العلاقات الدولية

يرى الباحث والمحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي أن الزيارات الخارجية المرتقبة لولي العهد السعودي، الأمر محمد بن سلمان خلال مارس الجاري، تأتي في إطار دور المملكة العربية السعودية في الملفات الأمنية والاقتصادية على المستوى العالمي، كما أنها فرصة جيدة لتعزيز العلاقات الدولية وتحقيق رؤية المملكة 2030.


وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج": "زيارات الأمير محمد بن سلمان أمر هام جدًا في مواجهة الأخطار والتصرفات الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة، سواء من خلال استمرار ارسال الأسلحة للمليشيات الحوثية أو فيما يتعلق بالإتفاق النووي، ولا شك أن لقاءاته لن تكون خالية من بحث كُلًا من الملف السوري والوضع الليبي والقضية فلسطينية، ونقل السفارة إلى القدس والأزمة القطرية"، موضحًا أن السعودية طالما كانت ومازالت عامل استقرار واعتدال وحليف يُعتمد عليه بالنسبة لجميع الدول الكبرى في كل الأزمات في خضّم التقلبات التي شهدها الشرق الأوسط، على حد تعبيره.


وفي سياق متصل أكد وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، اليوم الجمعة عبر حسابه الرسي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، على أهمية دور المملكة العربية السعودية المقبل، وكما لمسّ خلال زيارته إلى بريطانيا، قائلًا: "هناك إدراك متنامي بدور السعودية المحوري والقادم، وقلق من الدور الإيراني الإقليمي".


أيضًا أشار "ديباجي" إلى شفافية ووضوح توجهات وسياسات المملكة العربية السعودية، والتي عكستها تصريحات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، والتي لاقت ترحيب كبير بالداخل السعودي ولاسيما بالخارج أيضًا، الأسبوع الماضي.


وأكد خلال تصريحاته لـ"دوت خليج" أن الأمير محمد يجد دعمًا شعبيًا غير مسبوق، ليس فقط من قبل الشباب السعودي، وإنما من أفراد العائلة الحاكمة جميعهم، وقال: "ان التغييرات التي تشهدها المملكة وفي إطار ما تحدث عنه الأمير محمد بن سلمان، تُعد جوهرية لتمويل تنمية المملكة ومكافحة أعدائها، ومن هنا نجد أن اتساع وتيرة التغيير وسرعتها يُعتبران ضروريين للنجاح، وهي أيضًا جهود ضرورية لتوظيف الأشخاص أصحاب الطاقة العالية الطموحين  الذين يستطيعون تحقيق أهداف رؤية المملكة الطموحة".


الجدير بالذكر أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أصدر الأثنين، حزمة من الأوامر الملكية في إطار التغييرات والتطورات التي تشهدها المملكة؛ شملت قطاعات مختلفة، أبرزها الدفاع، حيث الموافقة على وثيقة تطوير وزارته و المشتملة على رؤية واستراتيجية برنامج تطوير الوزارة والنموذج التشغيلي المستهدف للتطوير والهيكل التنظيمي والحوكمة ومتطلبات الموارد البشرية التي أعدت على ضوء استراتيجية الدفاع الوطني. وأيضًا الموافقة على إعادة تشكيل مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمدة 3 سنوات، والذي جاء في تعييناته سيدتين هما: كوثر الأربش، وغادة بنت غنيم الغنيم. بالإضافة إلى الموافقة على إنشاء هيئة عليا لتطوير منطقة عسير، وتعيين ثاني امرأة بمنصب نائب وزير بالسعودية، تماضر بنت يوسف الرماح، بالإضافة إلى تعيين السفير السعودي لدى القاهرة، أحمد قطان، في منصب وزير دولة للشؤون الإفريقية بمرتبة وزير في وزارة الخارجية.


اقرأ أيضًا: خاص.. لماذا أصدر الملك سلمان الأوامر الملكية الجديدة؟


وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان قد أشار إلى عدة نقاط فيما يخُص الشأن الداخلي بالسعودية، خلال حوار له مع الكاتب الأمريكي، ديفيد إغناتيوس، نشر في "واشنطن بوست" الأمريكية مساء الأثنين، أبرزها ما يخُص الميزانية  والفساد، حيث  ذكر  أن  المملكة لن تتمكن من تحقيق أهداف الميزانية دون وضع حد للفساد، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين عدا 56 شخصًا، بعد دفعهم تعويضات، وأن معظمهم يدركون أنهم ارتكبوا أخطاء كبيرة، ما دفعهم للقيام بالتسوية. كما تحدث عبر حواره عن عدد من الملفات الخارجية، لافتًا إلى خطورة التدخلات الإيرانية في المنطقة.


اقرأ أيضًا: خاص.. عبدالله العساف: وجود سعد الحريري في الرياض يكشف السهام الموجهة للسعودية


ويبدأ ولي العهد السعودي، زياراته الخارجية، بالتوجه إلى مصر الأحد المقبل، للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحث سُبل التعاون الثنائي وتعزيز العلاقات بين الجانبين، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، فيما سيعقبها في 7 ما مارس الجاري، بحسب موقع "عاجل" السعودي، زيارة إلى بريطانيا للقاء رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، لبحث عدد من القضايا المختلفة، بالأخص قضايا التطرف والإصلاح المجتمعي.


كما كشف الموقع الإخباري السعودي ذاته، عن موعد زيارة الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في الفترة من 19 إلى 22 مارس الجاري، على أن تتضمن لقاءات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، إضافة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لبحث الملفات العربية والإقليمية ذات الإهتمام المشترك.


اقرأ أيضًا:


خاص.. "المستشار": السعودية لن تقبل بضغوط أمريكية حول ملف قطر.. وزيارة محمد بن سلمان استراتيجية


إنفوجراف.. 6 رسائل من «الرباعي العربي» إلى قطر أمام «حقوق الإنسان».. تعرف عليها