التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 12:57 ص , بتوقيت القاهرة

ثلاثة سيناريوهات تفضح بيزنس "الاختفاء القسرى" فى الـ BBC

لم يكن أحد يتوقع أن يظهر كذب قناة الـ"بى بى سى" الإخبارية العالمية بشأن تقرير "الاختفاء القسرى" فى مصر بهذه السرعة، فبعد 3 أيام فقط من إذاعة التقرير، والتى أخذت تكرر إذاعته مرارا وتكرارا، على غير العادة أو أكثر من العادة، وهو ما يؤكد أن هذا التقرير إما مدفوع الأجر، أو أنه متعمد للإساءة إلى مصر بشكل فج، خرجت الفتاة "زبيدة" والتى كانت محور التقرير مع الإعلامى عمرو أديب ببرنامجه "كل يوم" لتفضح كذب القناة وعمالة أمها للإخوان.


ظهور الفتاة "زبيدة " مع الإعلامى عمرو أديب، يؤكد التآمر على الدولة المصرية الذى تمارسه هيئة الإذاعة البريطانية BBC، كما يؤكد أن هذه القنوات والأبواق الإعلامية مأجورة وليس لها أى مصداقية ويكفى خزيا وعارا لها أن ينكشف كذبها فورا بالصوت والصورة وللعيان وأمام الجميع، ليؤكد مدى هذه الكراهية والحقد والغل المدفوع الأجر من هذه القنوات.


والغريب أن تقوم مؤسسة عالمية مثل هيئة الإذاعة البريطانية بالمخاطرة بسمعتها بهذه السهولة، لمجرد الحصول على إعلانات مدفوعة أو تمويل من أي نوع من جماعة موصوفة في بلدها الأم بأنها جماعة إرهابية وبحكم محكمة، كما أنها متهمة في أكثر من دولة بتمويل الإرهاب، ولها أجنحة عسكرية مصنفة كمنظمات إرهابية مثل "حسم" "أجناد بيت المقدس" و"حماس" في أمريكا وعدد من الدول.


وقيام BBC بهذه الفضيحة العالمية، لا يمكن تفسيره، إلا من خلال ثلاث سيناريوهات، أولها، أن تكون الهيئة حصلت على تمويل ضخم من جماعة الإخوان الإرهابية أو مؤيدوها من قطر  أو تركيا يعوضها عن هذه الكارثة، وهو ما شجع مسئولوها على نشر هذا التقرير بدون الإلتزام بأي معايير مهنية أو حتى قانونية، بدليل تكرار نشر وإذاعة التقرير عشرات المرات منذ ظهوره وبشكل فج.


السيناريو الثاني، أن تكون الـ BBC وصلت لمرحلة من الغرور، بفضل مكانتها الدولية والمكانية، بحيث لم تتوقع أن تظهر الحقيقة بهذا الشكل السريع وبالصوت والصورة، وكانت تعتمد على عامل الوقت الذى ستستغرقه مصر لإثبات كذب التقرير، قبل أن تحقق هى أهدافها المالية والسياسية منه.


السيناريو الثالث، هو أن تكون BBC تنفذ أجندة سياسية بهدف الإساءة إلى مصر، أو تشويهها سياسيا، خصوصا مع قرب الانتخابات الرئاسية، وإظهار النظام المصرى على أنه يقوم بممارسات غير قانونية ضد الحريات الشخصية، مثل الاختفاء القسرى والتعذيب، ومنع الحريات السياسية، واضطهاد فئات من الشعب مثل جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة وأن جميع من استشهدت بهم المراسلة في التقرير كانوا من الإخوان.


كما أنه ما يؤكد كذب الـ BBC أنه سبق وأن أرسل المجلس القومى لحقوق الإنسان لوزارة الداخلية يستفسر عن 448 شخصا على مدى 3 سنوات، قالت بعض المنظمات الأجنبية المأجورة التابعة للإخوان إنهم اختفوا قسريا، وتم الرد عليه فى 393 شخصا، تبين أن منهم 202 محبوسين احتياطيا على ذمة قضايا، و9 هاربين ومطلوب ضبطهم وإحضارهم و52 تم إخلاء سبيلهم، و75 لم يستدل عليهم فى السجون، وشخص مريض نفسى ومحرر محضر بغيابه، و10 موجودين بمحال إقامتهم واثنين هاربين من أسرهما، وشخص مختفى لإقامته علاقة غير شرعية مع سيدة، وآخرون مفقودون فى هجرة غير شرعية، و55 قيد الفحص، فضلاً عن إرسال مجلس النواب للاستفسار عن 27 شخصا وتم الرد عليه فى 15 شخصا.


كل هذا يؤكد القضية ملفقة وممنهجة ومدفوعة الأجر، بهدف الحصول على إعلانات وتمويل الإخوان الإرهابية من جانبب، ومن جانب آخر بهدف الإساءة إلى مصر سياسيا، والإضرار بها اقتصاديا، وتأليب الشعب المصرى من المتعاطفين إنسانيا مع مثل هذه الحالات ضد الحكومة والنظام السياسى، لكن الله كان لهم بالمرصاد، وفضحهم على رءوس الأشهاد.


وكانت "بى بى سى"، قد أذاعت تقريرا عن الاختفاء القصرى لـ«زبيدة»، وهو ما رفضته الهيئة العامة للاستعلامات، وأصدرت بيانا يشجب التقرير ويوضح مغالطاته المهنية ومجافاته للحقيقة، حتى ظهرت المدعوة زبيدة لتكشف كذبها على الملأ.