أكد المشرف العام على القناة الثقافية السعودية سابقًا، ورئيس ملتقى إعلاميون، عبدالعزيز بن فهد العيد على متانة العلاقات السعودية الكويتية على مدار التاريخ، وأن الإحتفالات السعودية بالأعياد الوطنية الجارية في الكويت، تأتي انعكاسًا لعمق العلاقات الثنائية الممتدة منذ القدّم.

وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج": "العلاقة بين البلدين هى علاقة وفاء متبادل جسدته المواقف الأصيلة بعيدًا عن حسابات الربح والخسارة السياسية، فالعائلتان المالكتان في البلدين، ترتبطان بأصل واحد من قبيلة عنزة، وطالما أوى كل طرف الأخر ونصره في مواقف المِحنة الصعبة"، مشيرًا إلى مساندة المملكة العربية السعودية للكويت أثناء فترة الغزو العراقي في عام 1990، موضحًا أن السعودية سخّرت في ذلك الوقت أرضها وكل ما تملك؛ بل وربطت مصيرها بعودة الكويت، على حد تعبيره.

وأضاف "العيد" أن "حجم التغطية الإعلامية السعودية المواكبة لإحتفالات الكويت بالإستقلال والتحرير الملاحظ هو أمر منتظر جدًا في كل عام، وإن جرى رفع مستوى الإهتمام؛ فهو يأتي في ذات الرؤية، كما أن الكويت أيضًا، إحتفلت باليوم الوطني السعودي بعمل إعلامي بارز في حينه، وهو ما رصدته وسائل التواصل الإجتماعي بشكل كبير، ووثقته آلاف اللقطات من كلا الشعبين".

واحتفت وزارة الثقافة والإعلام السعودي باليوم الوطني للكويت الـ57، ويوم التحرير 27 لدولة الكويت، عبر ندوة عقدتها أمس الأحد، حول تاريخ العلاقات السعودية الكويتية، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور عدد من الإعلاميين والسياسيين والشخصيات العامة من كلا البلدين.

هذا إلى جانب تغطية إعلامية على نطاق واسع عبر الفضائيات والصحف السعودية، من خلال تناول الأخبار والتقارير الخاصة بإحتفالات الكويت، والتي أكدت جميعها في مضمونها على العلاقات السعودية الكويتية الوطيدة.

ولم يقتصر الأمر عند وسائل الإعلام التقليدية السعودية، بل امتد إلى ساحة الإعلام الجديد أو البديل، وتصدرت الهاشتاجات السعودية المهنئة للكويت قيادة وشعبًا، قائمة الأعلى تداولًا في عدد من دول الخليج، ولاسيما المملكة العربية السعودية على مدار الأيام الماضية.

وتشهد الكويت احتفالات شعبية بالعيد الوطني الذي وافق أمس الأحد، والإحتفال بعيد التحرير الموافق اليوم 26 من فبراير الجاري.