خاص.. «المستشار»: جورج سورس أخطر داعم لكل ما يدمر الدول العربية
عاد اسم الملياردير الأمريكي، جورج سورس ليتردد بشدة في الأوساط العربية والعالمية، مرة أخرى، على مدار الأيام القليلة الماضية.
عدد من الصحف البريطانية البارزة قالت أن "سورس" يدعم سرًا حملة لمنع خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي "البريكست" بعنوان "الأفضل من أجل بريطانيا"، والتي تسعى إلى القيام بإستفتاء آخر بشأن الأمر. فيما نفى الملياردير الأمريكي ما يتعرض له من انتقاد وصفه بـ"اللاذع"، عبر مقال له تم نشره في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
في هذا الإطار قال الأكاديمي السعودي، الدكتور عبدالله الغذامي عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: "جورج سورس يبذل أموالًا مهولة لإحباط مشروع البريكست، ويقدمها لجماعات ضغط في بريطانيا لتسويق فكرة إعادة التصويت، وصرخات كثر تتعالى ضده - ملياردير أمريكي، بعض ثرائه جاء من مضاربات على الجنيه الإسترليني بحسب تعبيرهم-".
أيضًا شنّ "سورس" هجومًا شديدًا على "جوجل" و"فيسبوك"، مشيرًا إلى أنها شركات احتكارية، تُخرب الديمقراطية، على حد تعبيره، مطالبًا بتقنين أدائها. هذا إلى جانب هجومه في أحيان كثيرة على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب".
جورج سورس اسم ارتبط بثورات الربيع العربي وجماعة "الإخوان" الإرهابية، منذ عام 2011، وأوضح المستشار المالي والسياسي السعودي، محمد نافع، والشهير بـ"المستشار"، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، أن جورج سورس هو من قام بدعم الإخوان وأحداث الثورات العربية، كما أنه دفع تكاليف حملات الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، مشيرًا إلى أنه كان المحرك الحقيقي لسياسات "أوباما"، كما أنه تحمّل تكاليف الحملة الإنتخابية للمرشحة الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، أمام "ترامب"، مضيفًا أن "سورس" مسؤول أيضًا عن دمار اقتصاد أندونيسيا فيما سبق".
وقال "المستشار" في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج": "سورس من مليادير وملك للبورصة العالمية إلى أحد أكبر صناع القرار في أقوى دولة بالعالم، الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة أوباما الرئاسية الأولى والثانية، كان المحرك الرئيس لسياساته لمدة 8 سنوات، خاصة بالمنطقة العربية بما يعرف بالربيع العربي، حيث عاشت المنطقة العربية دمار وهجرة وقتل، وتدمير البنية التحتية لأكثر من دولة عربية، إلى جانب التسبب بخسائر وصلت لأكثر من 900 مليار دولار".
وأضاف أن "سياسة جورج سورس كانت تسير قدمًا بما يعرف باستراتجية أمريكا حول إنشاء شرق أوسط جديد، والتي كان مخطط لها على دعم سورس للمشروع الإخواني، وأيضًا المشروع الإيراني، وبالفعل عاشت إيران عصرها الذهبي في عهد أوباما".
وأكد المستشار السعودي أن "سورس" عمل على تعميق فكره السياسي بخلق فوضى بالمنطقة كي تعيش الدول العربية حالة من الحرب الأهلية بين الشعوب العربية مع جيوشها.
وقال: "هو أحد أكبر الداعمين للإخوان في مصر، وهناك صور مصافحة مع قادة إخوانيين كثيرين، وهو سبب رئيسي لكل ما حدث، وقد دعم المظاهرات بمصر، وفي كل الدول العربية كي تشتعل الحرب الأهلية فيها، ولكنه ركز على تدمير مصر مثل ما ركز سابقًا على تدمير اقتصاد أندونسيا، فهو يركز على الدول الإسلامية الكبيرة".
وأوضح في تصريحاته لـ"دوت خليج" قائلًا: "الملياردير الأمريكي الشهير يُعد أيضًا أحد كبار المضاربين بالبورصات العالمية قديمًا وحديثًا، وكان أول ظهور له في ثمانينيات القرن الماضي عندما قررت أندونسيا أكبر دولة اسلامية من حيث السكان، عمل خطة لإنفتاح أسواقها للعالم وتسهيل وتقديم كافة السبل للمستثمرين، وكان متوقع أن تكون ضمن أقوى اقتصادات العالم، لكن جورج سورس دخل بقوة على أنه مستثمر وقام بشراء العملة الأندونوسية بكميات كبيرة مقابل الدولار، ومع ظهور أزمة النمور بآسيا سحب سورس كافة أمواله وباع العملة الأندونيسية، ما تسبب في إنهيارها 200% خلال أيام، وتم كشف تورط سورس بشكل مقصود لتدمير اقتصاد أندونسيا، وإلى الآن لم تُشفى أندونسيا من سورس الذي حقق مليارات بسببها".
وأضاف "نافع" أن "سورس كررّ نفس الشي في بربطانيا، وتحديدًا عبر بنك انجلترا، وقام بشراء الإسترليني بنفس أسلوب مع العمله الأندونسية، وتسبب بإنهيار الإسترليني وإفلاس بنك إنجلترا وربح 2 مليار في أيام، أيضًا كررّ الأمر في الذهب خاصة بعد أزمة الرهن العقاري عام 2008، حيث اشترى سورس الذهب من القاع وراهن عليه، وتسبب بعد الأزمة خاصة مع انهيار الدولار؛ وحقق مليارات من الدولارات".
وقال: "تخيلوا أن عملة البتكوين الرقمية، والتي ظهرت فجأة؛ سورس يملك حصص كبيرة منها، ونفس السيناريو السابق يحدث الآن، حيث ارتفعت البيتكوين لأرقام تاريخية، وبعد أن دخل المستثمرين في التعامل بها، باع سورس حصتة وهبط البتكوين من 19 ألف دولار إلى 6 آلاف دولار".
وأخيرًا، قال المستشار المالي والسياسي السعودي، محمد نافع: "بإختصار سورس أخطر رجل داعم لكل ما يدمر الدول العربية والإسلامية".
اقرأ أيضًا..
"عبيد المخابرات الدولية".. تاريخ المنظمات المشبوهة ومصادر تمويلها