التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 06:43 م , بتوقيت القاهرة

لطيفة يونس تبريزي.. التركية التي أسرت قلب الإمارات بأعمالها الخيرية

كان ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، حريصًا على أن يكون في مقدمة الناعين لـ لطيفة يونس تبريزي، حيث وصفها في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بأنها مثالاً للمرأة الخيرة المعطاء وهبت حياتها لخدمة ومساعدة الآخرين.


تبريزي هي امرأة تركية انتقلت إلى العيش في دولة الإمارات، وتحديدا في مدينة العين الإماراتية منذ عام 1970، حيث إنها تنتمي إلى أسرة تعشق العمل الخيري التطوعي، إلا أنها اختارت العمل في المجال التطوعي لخدمة المعاقين، حيث تطوعت للعمل بدوام كامل ودون مقابل في مركز تأهيل المعاقين في مدينة العين.


وعن اتجاهها لمجال العمل التطوعي، قالت تبريزي، في حوار أجرته في عام 2010، مع صحيفة الاتحاد الإماراتية، أنها رغم الظروف الصعبة التي واجهتها أسرتها جراء وفاة والدها غرقا، إلا أن والدتها، والتي كانت تعيل الأسرة، لم تكن تتوانى عن مساعدة الأخرين.


أما عن والدها، فقالت إنه كان يعمل طبيبا للأسنان، حيث كان حريصًا على إجراء رحلات سنوية للبلاد الفقيرة لمعالجة أسنان أبنائهم مجانًا، موضحة أن الأسرة بطبيعتها عاشقة لخدمة الغير.


تبريزي لعبت دورًا رئيسيًا في تدريب منتسبي مركز المعاقين في مدينة العين من مختلف المراحل الدراسية على الحرف اليدوية وكيفية إنتاج مصنوعات فنية من المواد المهملة، حيث سنحت لها الفرصة لتأسيس برنامج التطوع الذاتي الذي ينظم مساهمات أفراد المجتمع التطوعية في مساعدة المركز والمعاقين لتعزيز دمجهم في المجتمع.


لكن، دورها لم يقتصر فقط على جعل المجتمع يهتم بالمعاقين، فقد استطاعت من جهة أخرى تعزيز الجانب الإبداعي لدى المعاقين ورفع ثقتهم بأنفسهم من خلال مساعدتهم للمجتمع على إعادة تدوير المهملات والمواد غير المستخدمة وإنتاج مصنوعات يدوية تعبّر عنهم.


عن سبب انتقالها للعيش في مدينة العين الإماراتية، قالت تبريزي "إن الاستقرار النفسي شيء مهم جدا لكل إنسان، لهذا عندما قدمت إلى الإمارات حاولت أن أستقر في مكان واحد مع أسرتي، حيث قدمنا لها في مطلع سنة 1970 أي منذ أكثر من 40 سنة وفي كل هذه الفترة حاولت أن لا أغير البيوت التي سكنت فيها ليشعر أولادي بدفء المكان."


السيدة التركية قررت اختيار العمل في مجال خدمة المعاقين لإيمانها بقدراتهم، بحسب قولها، حيث أكدت في أكثر من مناسبة أنه بداخل هؤلاء الأشخاص إمكانات جبارة ينبغي استغلالها حتى يمكن الاستفادة منهم داخل المجتمع، وحتى يكونوا شخصيات ملهمة بالنسبة لغيرهم.


كانت ولي عهد أبوظبي قد قام بتكريم تبريزي في عام 2010، حيث قام بمنحها جائزة أبوظبي في دورتها الخامسة، وهو الأمر الذي لاقى ترحابا كبيرا بين قطاع كبير من الإماراتيين، نظرًا للدور الإنساني الذي قامت به تلك السيدة لخدمة المجتمع في دولة الإمارات العربية.


اقرأ أيضًا..


محمد بن زايد ناعيا لطيفة يونس تبريزي: مثالا للمرأة الخيرة