خبير كروي: الفضائح تهدد فرصة قطر في تنظيم مونديال 2022
قال خبير الأعمال في مجال كرة القدم سيمون تشادويك أن التدفق المستمر لاتهامات الفساد التي تلاحق قطر، حول اختيارها لتنظيم مونديال 2022، ربما تساهم في تقويض فرصة الإمارة في استضافة الحدث الرياضي الأهم في العالم، بحسب ما ذكرت صحيفة "أراب نيوز" السعودية الناطقة بالإنجليزية.
وأضاف أن الفضائح التي ارتبطت باختيار قطر تأتي بصورة متواترة، وهو الأمر الذي يقلل من فرص الإمارة الخليجية في تنظيم البطولة، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار الأزمة الدبلوماسية التي تعانيها قطر جراء قيام الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب بقطع علاقتها الدبلوماسية مع الدوحة منذ شهر يونيو الماضي.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الكروي قوله بأن قطر تعاني من ضغوط كبير للاستمرار في عمليات البناء، إلا أن التساؤل يدور حول مدى قدرة السلطات القطرية على انهاء المشروعات المتعلقة بالحدث العالمي بنفسها دون دعم من دول الجوار، خاصة وأن الإمارة تعتمد بصورة كبيرة على الاستيراد من الخارج.
وعلق تشادويك على ما نشر مؤخرا حول قيام قطر بدفع مائة مليون دولار عبر شبكتها التلفزيونية الرياضية إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق سيب بلاتر، للفوز بتنظيم المونديال، موضحا أن مثل هذه الفضائح ليست جديدة، ولكنها تأتي في إطار سلسلة من الفضائح التي نشرت خلال السنوات الماضية حول تورط الإمارة في أعمال فساد من أجل الحصول على الحق في تنظيم المونديال.
كانت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية قد نقلت عن كتاب لبونيتا ميرسايديس، وهي محققة تعمل لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أن اتفاقا تم ابرامه بين أحد الشركات التلفزيونية المملوكة لقطر، وهي قناة "بي إن سبورتس" ولكن بمسماها القديم "الجزيرة الرياضية"، من جانب ورئيس الفيفا سيب بلاتر من جانب آخر، يقضى بحصول الأخير على 100 مليون دولار فى حال فوز قطربشرف تنظيم المونديال على حساب أمريكا.
جاءت تلك المعلومات في كتاب جديد، من المقرر أن تصدره المحققة الأسترالية بونيتا ميرسايديس، وذلك يوم الأربعاء المقبل من مقر البرلمان البريطاني.
واستطرد الخبير العالمي أن مبعث القلق الحقيقي يتمثل في تكدس التحديات التي تواجهها قطر في المرحلة الحالية، موضحا أن ظهور الكتاب الجديد الذي ستقدمه المحققة الأسترالية يوم الأربعاء، يأتي في وقت حرج تعاني فيه قطر من تعطل المشروعات المرتبطة بالمونديال، بالإضافة إلى الاتهامات التي تلاحقها حول دعم الإرهاب، وكذلك علاقتها المتوترة مع محيطها العربي، وهو ما يجعل الأمور صعبة للغاية بالنسبة للدوحة في المرحلة المقبلة.
إقرأ أيضا
وتتوالى فضائح مونديال 2022.. تعرف على صفقة قطر مع رئيس الفيفا السابق