يبدو أن محاولات قطر لاستقطاب المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة لم تعد تقتصر على مجرد توظيف شركات عاملة في مجال العلاقات العامة، من أجل تحسين صورتها، بعد تواتر الاتهامات التي تواجه قادتها بدعم التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديدًا رئيسيًا ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن في العالم كله.

وامتدت محاولات "تنظيم الحمدين" إلى تنظيم زيارات لمجموعة من البارزين داخل المجتمع الأمريكي، بحيث يمكنها تغطية أهم مناطق النفوذ في الساحة السياسية الأمريكية من أجل الضغط على إدارة ترامب لتغيير موقفها من الدوحة.

ففي خلال عدة أيام، استضافت الدوحة عدة شخصيات أمريكية، كان كل منهم نافذًا داخل أحد القطاعات المهمة في السياسة الأمريكية، وذلك بهدف تصدير صورة الدولة المعتدلة للولايات المتحدة بحسب "هاآرتس" الإسرائيلية، كما يلي:

الآن ديرشوفيتز

يعد أبرز المحامين الأمريكيين اليهود، ويعمل كأستاذ للقانون في جامعة هارفارد الأمريكية، ومعروف بكتاباته التي تركز على شأن المجتمعات اليهودية حول العالم، بالإضافة إلى دفاعه عن مواقف إسرائيل.

ةتزامنت زيارة ديرشوفيتز للدوحة مع وجود اللاعب الإسرائيلي دودي سيلا، والذي شارك في بطولة قطر المفتوحة للتنس، حيث سعى "تنظيم الحمدين" للترويج لفكرة وجود أحد لاعبي إسرائيل ومشاركته في بطولة تنظمها قطر، من أجل تصدير صورة الانفتاح، ودحض الحقائق التي تدور حول دعم قطر للإرهاب.

مايك هوكابي 

وهو عمدة ولاية أركنساس السابق، ويتمتع بنفوذ كبير داخل الإدارة الأمريكية، وخاصة البيت الأبيض، حيث هوكابي هو والد السكرتيرة الصحفية الحالية في البيت الأبيض سارة ساندرز، هوكابي بالفعل استخدم حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" للترويج لقطر، معتبرًا إياها نموذجًا للاعتدال وحسن الضيافة.

جون باتشلور

هو أحد الإعلاميين البارزين على الساحة السياسية الأمريكية، حيث يقدم برنامج "جون باتشلور شو"، حيث قدم حلقة من برنامجه في العاصمة القطرية الدوحة بناء على طلب السلطات القطرية، وهو ما يهدف بالطبع لنقل صورة مغلوطة عن الإمارة الخليجية بهدف تحسين وضعها أمام العالم عن طريق أحد الإعلاميين الموثوق بهم.

اقرأ أيضًا..

بعد رسالته الأخيرة.. بن لادن الصغير متحدثا باسم حلف تركيا - قطر