يبدو أن هناك حالة من الترصد القطري تجاه الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، وخاصة الإمارات والمملكة العربية السعودية، بدأت مع الادعاءات الكاذبة التي أطلقتها قطر، حول انتهاك طائرة إماراتية للأجواء القطرية، ثم تلاها اعتراض مقاتلة قطرية لطائرات مدنية إماراتية، لتأتي بعد ذلك تسريبات منسوبة للمعارض القطري، الشيخ عبد الله آل ثاني، للإساءة إلى دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.

تقول الكاتبة السعودية البارزة نورة شنار إن تنظيم الحمدين الحاكم في قطر يسعى لاستهداف دول العز الأربعة، في إشارة إلى الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، وهي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، موضحة أن هذا الأمر ليس بجديد، ولكنه بمثابة نهج تتبناه قطر منذ بداية أزمتها مع دول الجوار.

وأضافت "شنار" في تصريح لـ"دوت خليج" أن افتراءات قطر تبدو واضحة في حق الإمارات تحديدا، بناء على تعليمات تركية، خاصة بعد التغريدة التي أعاد نشرها وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، والذي فضح خلالها التاريخ الإجرامي لتركيا بحق الدول العربية، وهي التغريدة التي أثارت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي ارتكب أجداده أشنع الجرائم بحق بتجويع العرب وقتلهم إبان سنوات حكمهم.

وعن التسريبات المنسوبة للشيخ عبدالله آل ثاني، قالت شنار إنها تأتي استمرارا لافتراءات قطر على الدول الأربعة، وخاصة الإمارات، وشيوخها الكرام، واصفة تلك التصريحات بأنها مجرد أكاذيب تدسها قناة الجزيرة عبر ولائمها، والتي تتسم باحترافيتها الشديدة في الكذب والتدليس.

واستطردت الكاتبة السعودية البارزة أن قناة الجزيرة هي مجرد أداة لنظام قطر من أجل الترويج لما يرغبون هم في نشره، بعيدا عن المصداقية، موضحة أن التسريبات التي نشرتها الجزيرة لم تقنع أحدًا حتى القطريين أنفسهم، والذين باتوا يتبرأون من أفعالهم.

ولم تستبعد شنار أن يكون هناك تورط تركي في مسألة اعتراض المقاتلة القطرية للطائرات المدنية الإماراتية، موضحة أن هناك محاولات لجر الإمارات لهاوية الحرب، والتي قد تمتد إلى دول التحالف الرباعي العربي، وهو الأمر الذي يفسر بوضوح صفقات السلاح التي أجرتها قطر مؤخرا، موضحة في الوقت نفسه أن الأمور تتم داخل الدوحة بإدارة عزمي بشارة، والذي يعد الحاكم الفعلي للدوحة.

اقرأ أيضًا..

خاص.. صالحة المري: عبدالله آل ثاني ربما تعرض إلى ابتزاز من قطر