من الواضح أن أمير قطر الحالي، تميم بن حمد، والمتعنت إزاء مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الرامية إلى كف يده عن السياسات الداعمة للعنف والإرهاب بالمنطقة، قد لجأ لتلميع وجهه القبيح، من خلال الاعتماد على شقيقته، هند بنت حمد آل ثاني للقيام بمهمة خاصة في العاصمة البريطانية، لندن، والتي يرى مراقبون أنها تأتي في إطار محاولات النظام القطري لتحسين صورته دعائيًا أمام دول العالم.

هند

وصفت شبكة "بي بي سي" الإخبارية البريطانية المهمة التي تقوم بها في لندن، شقيقة أمير قطر، هند بنت حمد آل ثاني، بأنها "محاولة من النظام لاختراق الصورة الدولية التي تشكلت عن قطر كدولة راعية للإرهاب".

وقالت الشبكة الدولية ،اليوم الأربعاء، "إن المهمة التي أوكلت لهند "33 عامًا" هي تقديم "صورة ناعمة" عن الإمارة الخليجية، التي صنعت أزمة إقليمية، وتتعرض الآن لمقاطعة عربية شديدة أشاعت وعيًا أمميًا ربط نظام الدوحة بـالإرهاب، الأمر الذي دفع أمير قطر لأن يبعث شقيقته في مهمة للترويج للنظام من خلال وجه أنثوي صغير السن يتحدث بلغة الحداثة"، على حد قولها.

وتظهر استعانة أمير قطر بشقيقته المتحررة من الزي التقليدي الخليجي غالبًا، وخريجة جامعات بريطانيا والولايات المتحدة – وفقًا لمراقبين- تناقض سلطات الدوحة في لجوئها لهذا النهج في استغلال فتاة شابة متحررة من جهة، ومن جهة أخرى دعم حركات وجماعات متطرفة تنتقص من المرأة وتهدف إلى القضاء على دورها في المجتمع، بحسب "إرم نيوز".

المياسة

وفي ظل اعتماد الأمير القطري على العنصر النسائي داخل أسرة آل ثاني من أجل الترويج له خلافًا لسياسته الداعمة للعنف والإرهاب بالمنطقة، أقدمت رئيس أمناء متاحف قطر، شقيقة تميم، المياسة بنت حمد آل ثاني، في أغسطس الماضي، على زيارة معرض  "تميم المجد" في حديقة ما يدعى بمتحف الفن الإسلامي، موضحة أن المعرض يضم أكثر من 40 لوحة موقعة بـ"تميم المجد"، تم تجميعها من مختلف مناطق قطر.

وقالت "المياسة" في تغريداتها عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر": "سررت جدًا بزيارة معرض تميم المجد في حديقة متحف الفن الإسلامي.. تجسيد للتكاتف والحب من المواطنين والمقيمين تجاه سمو الأمير".

ولكن في لافتة مثيرة للسخرية، بدا متحف تميم بحسب الصورة التي نشرتها شقيقته عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، كالمقابر التي تحمل شواهد، وبدلا من أن تحمل أسماء الوفيات أصحابها، تحمل صورًا موقعة بـ"تميم المجد".

الأمر ذاته تكرر من قبل المياسة، منتصف الشهر الماضي، بعد أن أعلنت عن تدشين مبنى مطافئ الدوحة الجديد، وبرنامج إقامة الفنانين، قائلة في كلمتها الافتتاحية أن "للفنون والإبداع والتراث دور بالغ الأهمية في دفع مسيرة التقدم بقطر ودعم أهداف رؤيتنا الوطنية".

وظهر المبنى عبر الصور التي نشرتها على حسابها الرسمي حاملًا شعارات ورسومات داعمة لـ"تميم"، ولكن اللافت للسخرية، أن أحد تلك التصميمات التي احتفت بها شقيقة "تميم" تبدو متناسقة مع كونه مبنى للمطافئ، وظهر "تميم" وكأنه يحترق، متفحمًا.

اقرأ أيضًا

صور| "تميم متفحمًا".. المياسة آل ثاني تدعم شقيقها بتغيير "عبق التاريخ"

صور| شواهد "تميم المجد".. آخر الصيحات الترويجية لتنظيم الحمدين

من تركيا وإيران.. قطر تستعير التراث وتستضيف اليوم العالمي للسياحة