س&ج| هل يوجد للقمر غلاف جوي؟
بعد سنوات طويلة من الاعتقاد بأن القمر يفتقد إلى وجود غلاف جوي، فإن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" يمكنها التأكيد الآن على أن لقمر الأرض غلاف جوي، بعد رصد مركبتها "لادي" LADEE لكميات وفيرة من النيون على سطح القمر، ما يعني أن للقمر غلافا جويا، يتكون بالأساس من النيون والهيليوم والأرجون.
من أين أتى الغلاف الجوي للقمر؟
تطلق الشمس رياحها solar winds في الفضاء باستمرار، ويحتوى هذا النسيم الغازي على الهيدروجين والهيليوم، وكميات صغيرة من غازات أخرى، تضرب جميعها سطح القمر، ولا يرتد منها إلى الغلاف الجوي للقمر سوى الهيليوم والأرجون والنيون، بحكم طبيعتهم المتطايرة وميلهم الكيميائي إلى التبخر، بينما تظل جزيئات بقية الغازات على سطح القمر.
وهل تعد الرياح الشمسية المصدر الوحيد لغازات الغلاف الجوي للقمر؟
بالطبع لا، لكن معظمها يكون مصدره الرياح الشمسية، لكن القمر نفسه يمد نفسه ببعض الغازات، فالأرجون 40 مصدره التحلل الإشعاعي للبوتاسيوم 40، والهيليوم مصدره تحلل عناصر الثوريوم واليورانيوم، التي توجد في الصخور القمرية.
إذن هل للنيون دور في الإضاءة الوهاجة للقمر؟
لا، فالغلاف الجوي للقمر رقيق للغاية، ولا يوجد به نسبة كافية من النيون، لكي يتوهج، فكثافة الغلاف الجوي للقمر أقل من الغلاف الجوي للأرض بنحو 100 تريليون مرة، ومصدر ضوء القمر الوحيد هو انعكاس ضوء الشمس عليه.