هل شعرت بالفضول لتعرف ما يدور بداخل رأس حيوانك الأليف، عندما يكون في نوم عميق، هل رأيت أقدامه تجري بينما هو في ثبات عميق، أحيانًا أيضًا تجده يحلم بالطعام، وهنا يأت السؤال هل الحيوانات تحلم مثلها مثل الإنسان أم أننا نتخيل ؟... دراسات تثبت حلم الحيوانات.. فبماذا تحلم "الدبانة" ؟

عندما ينام الإنسان فهو يمر بعدة مراحل من مرحلة الاستيقاظ، لحركة العين السريعة الREM، لحركة العين البطيئة، معظم الأحلام تكون في مرحلة حركة العين السريعة وهناك بعض الأحلام أثناء حركة العين البطيئة ولكننا غالبا لا نتذكرها.

صرح بروفيسور ستانلي كورن أستاذ علم النفس بجامعة كولوميا البيريطانية، أن الكلاب تقضي 44% من وقتها مستيقظة، و21% في مرحلة النعس، و12% من وقتها بمرحلة حركة العين السريعة، و23% من وقتها في حركة العين البطيئة.

وبمراقبة حركات جرذان المعمل وجد فريق أبحاث معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن حركات مخ الجرذان أثناء العمل تتكرر أثناء نومهم، ما يؤدي لاستنتاج أن الحيوانات تسترجع الذكريات فقط أثناء النوم، ولكن بعدها بسنة اكتشفوا أن الجرذان تحلم أيضًا في مرحلة حركة العين البطيئة وتكون تلك الأحلام سريعة ومتقطعة في وسط اليوم.

وتعد تلك الأحلام مثل الأحلام التي يحلم بها الإنسان أثناء الليل ولا يتذكرها، لذلك هو منتشر بين أنواع الحيوانات المختلفة من الكلاب والقطط حتى الذباب يحلم في بعض الأحيان، ولكنه ينام في الزوايا ولفترات قصيرة جدًا.

هذا النوع من الأحلام مهم للحيوانات والإنسان، لأنه بمثابة مراجعة لأحداث اليوم، لذلك فهو يساعد على عمليتي التعلم والتذكر، أما النوع الآخر من الأحلام وهو الذي نتذكره عندما نستيقظ، ونحكيه لأصدقائنا فهو يساعد على العمليات الإبداعية والاكتشاف، حيث إنه يصنع روابط بين الأشياء التي حدثت لك أثناء يومك ويعيد ربطها ببعض بسبل قد تكون غير منطقية ولكن هي منطقية في عالم الأحلام.