توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن النساء المعرضة لمخاطر الإصابة بتسمم الحمل والولادة المبكرة، يجب أن يحرصن على تناول جرعات يومية من الأسبرين في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل فهي تقلل بنسبة 82% من مخاطر الإصابة بتسمم الحمل ويسبب تراجع تدفق الدم للمشيمة، في تقييد تدفق الأكسجين والمغذيات إلى الجنين مما قد يحد من النمو.

وقال البروفيسور"كيبروس نيكولايدس" في كلية "كينجز" في بريطانيا، إن نتائج التجربة قد قدمت دليلا قاطعا لتأثير الأسبرين في الوقاية من فرص الإصابة بتسمم الحمل.

وأضاف: "تثبت هذه الدراسة على نطاق واسع وبدليل قاطع على أن المرأة يمكن أن تتخذ تدابير بسيطة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل إلى الحد بشكل كبير من فرصهم لتطوير التسمم".

فقد كشفت الدراسة، التي أجريت على 1,776 سيدة في خطر كبير لمرحلة ما قبل تسمم الحمل، انخفاض نسبة الإصابة بهذا المرض في حال انتظمن في تناول الأسبرين بصورة يومية، مقارنة بالسيدات اللاتي تناولن عقارا زائفا.

وقد تم إعطاء الحوامل جرعة يومية من 150 ملليجراما من الأسبرين لمدة تراوحت ما بين 11- 14 أسبوعا من الحمل حتى 26 أسبوعا .. فقد لوحظ حدوث تسمم الحمل في الفترة ما قبل الإصابة بين 13 سيدة (بواقع 1.6%) بين السيدات اللاتي تناولن الأسبرين، مقارنة بنحو 35 سيدة (بواقع 4.3%) بين سيدات المجموعة الثانية.

وقال البروفيسور ديفيد رايت من كلية الطب بجامعة إكستر إن النتائج تظهر أن الأسبرين يمكن أن يمنع تسمم الحمل في حالات الحمل عالية الخطورة، وآمل أن يغيروا الممارسة السريرية ويحسنون نتائج الحمل للأمهات وأطفالهن.