أصبحت القضايا الشخصية للفنانين في المحاكم والسجون، أحد أبرز المانشيتات الصحفية خلال الفترة الأخيرة، لما تثيره من تساؤلات عدة حول مدى قبول الجمهور له مرة آخرى، ومدى مصداقية ما يقدمه لدى المعجبين، مما ألحق ببعضهم لقب "رد سجون" .

ورغم تعدد أسباب حبس الفنانين في قضايا متنوعة ومنها تعاطى المخدرات وتسهيل الدعارة والسسكر والتزوير في أوراق رسمية والشروع في القتل،غير أن ذلك لم يقلل من حب الجمهور لهم ولأعمالهم الفنية، لكون الفنان بشر مثله مثل غيره، يصيب ويخطيء.

يأتي على رأس قائمة الفنانين الذين حصلوا على لقب "رد سجون"، الفنان طارق النهري، الذي ألقت قوات الأمن القبض عليه أمس في منطقة السيدة زينب لهروبه من حكم بالسجن المؤبد.

ويرى البعض أن شهرة طارق النهري في عالم الجريمة توازي شهرته الفنية، حيث حكم عليه بالحبس 5 سنوات و10 آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ في قضية نصب على مجموعة شباب عبر إيهامهم بتسفيرهم للخارج عام 2008، وجرى حبسه أيضا بسبب التحريض على حرق المجمع العلمي في أحداث "مجلس الوزراء" في 2011 .

وحقق النهري نجاحا جماهيريا في دوره بمسلسل "عفاريت عدلي علام" الذي يقوم ببطولته الفنان الكبير عادل إمام، ويذاع حاليا على قناة "أم بي سي مصر"، حيث يجسد دور شوقي الذي يتم إلقاء القبض عليه بتهمة الفساد والتربح.

الفنان الشاب أحمد عزمي أيضا.. كان ضحية تعاطي المخدرات، حيث قضت محكمة جنايات شرم الشيخ بحبسه ستة أشهر مع الشغل في قضية تعاطي مخدر الترامادول،

عندما استوقفه أحد الضباط ولاحظ عدم قدرته على الحديث، وأنه في حالة غير طبيعية وبصحبته إحدى الفتيات، وبتفتيش السيارة، ضبط 14 قرصا مخدرا،وبفحص الفتاة تبين أنه مقيد ضدها 11 قضية آداب، ليقضى عزمي مدة العقوبة ويعود من جديد لأضواء الشهرة .

ويشارك عزمي في الجزء الثاني لمسلسل "الجماعة"،الذي يذاع حاليا ضمن الماراثون الدرامي الرمضاني، ويجسد نفس الشخصية التي قدمها بالجزء الأول، وهى قائد التنظيم السرى للإخوان "عبد الرحمن السندي" .

وفي قضية تسهيل الدعارة للفنانة غادة إبراهيم، قضت محكمة جنح مستأنف دار السلام منذ أيام برفض الاستشكال المقدم منها لوقف حكم حبسها عاما في الاتهام الموجه لها بإدارة شقة لممارسة الأعمال المنافية للآداب.

يذكر أن القضية منظورة أمام القضاء منذ مايو 2016، حيث تواجه غادة تهمة تسهيل الدعارة وإدارة 4 شقق مشبوهة بمنطقة المعادي، بعد أن ألقت مباحث الآداب القبض على مجموعة فتيات في أوضاع مخلة داخل شقق تمتلكها الفنانة.

أما الفنانة دينا الشربيني، فقد أحدثت قضية القبض عليها جدلا كبيرا عام 2013 أثناء ترددها على إحدى الشقق لشراء المخدرات واعترافها بذلك، وتم الحكم عليها بالحبس لمدة عام وتغريمها مبلغ 10 آلاف جنيه.

وبعد قضاء فترة الحبس عادت دينا من جديد للأضواء وشاركت في عدة أعمال فنية ناجحة حازت على إعجاب الجمهور، وآخرها دورها بمسلسل "عشم إبليس" أحد أبرز الأعمال المشاركة في سباق رمضان الحالي، حيث أصبحث ثنائيا ناجحا مع الفنان عمرو يوسف في العديد من الأعمال أبرزها مسلسل "جراند أوتيل" و فيلم "كدبة كل يوم" .

وبتهمة الاختلاس، ألقي القبض على الفنان أحمد فهمي، لاتهامه باختلاس أموال عملاء من مصرف مصري عام 2013، بالاشتراك مع محام وموظف بالمصرف .

ومن أبرز الفنانين الذين تورطوا في القضايا بساحات المحاكم، الفنان أحمد عز والفنانة زينة وقضية النسب الشهيرة، والتي كانت حديث ساحات المحاكم ووسائل الإعلام طوال السنوات الماضية، بعدما رفعت عليه قضية إثبات نسب توأمها له، وتبادل الاثنان الاتهامات، حتى حسمت المحكمة الأمر بثبوت نسب الطفلين لعز ومطالبته بدفع نفقة لهما.

وتستمر القضايا بين عز وزينة حتى اليوم بعد إقامتها دعوى خلع، حيث تسلمت محكمة الأسرة بمدينة نصر مؤخرا، تقرير الحكمين المنتدبين من الأزهر في دعوى الخلع المقامة من زينة ضد عز، والتي أقرت بتنازلها عن جميع حقوقها المالية والشرعية مقابل تطليقها من عز طلقة بائنة للخلع.

ورغم كثرة القضايا بين عز وزينة، غير أنهما يحظيان بجماهيرية كبيرة، ولكل منهما جمهوره ومحبيه.

وتشهد أروقة المحاكم أيضا قضية الخلع والنفقة التي أقامتها الفنانة لقاء سويدان ضد الفنان حسين فهمي، حيث تم استدعاء فهمي الخميس الماضي لمحكمة الأسرة بالتجمع الخامس، لحضور جلسة دعوى لقاء سويدان التي تطالبه فيها بسداد مبلغ 720 ألف جنيه نفقة متعة، وتأدية اليمين الحاسمة للمرة الثانية، بشأن قيمة مؤخر الصداق 5 ملايين جنيه، التي وعد بها لقاء سويدان عند زواجه بها.

وفي محكمة الأسرة أيضا، أقامت الفنانة رانيا يوسف دعوى قضائية ضد طليقها الفنان محمد مختار ووالد ابنتيها نانسي وياسمين اتهمته فيها بعدم إلتزامه بالإنفاق على ابنتيه، وحصلت على حكم نهائي لصالحها ولكنها تؤكد أن مختار رفض تنفيذ حكم المحكمة وهي التي تتكفل بجميع مصاريف نجلتيها.