كتب- أحمد المهدي:

في الفترة الأخيرة حصل عدد كبير من نجوم هوليوود على لقب الفنان الأكثر إثارة، الأمر الذي يفتح بابا للحديث عن كون دنجوان السينما المصرية، الفنان رشدي أباظة، مازال محتفظا بمكانته بين الرجال باعتباره الأكثر إثارة وجاذبية في تاريخ السينما، رغم مرور أكثر من 30 عاما على رحيله، فهو ما زال ساحر النساء والفتيات، على الرغم من ظهور العديد من مفتولي العضلات، وأصحاب الجسد الممشوق على صفحات المجلات، وكموديلز في الفيديو كليبات، لكن عند ذكر رشدي أباظة تسرح الفتيات في أيقونة الجاذبية، فما السر وراء هذه الجاذبية؟

شنب رشدي أباظة

ما زال الشارب من علامات الرجولة التي تسحر الفتيات، ومع قلة الرجال "أصحاب الشنبات" على الشاشات وعلى صفحات مجلات الموضة، تجد الفتيات ضالتها في شنب رشدي أباظة، وكما يقول دكتور أحمد نصر طبيب الصحة النفسية أن شعر الجسد وخصوصا الشارب والذقن لهما تأثير إيجابي في انجذاب السيدات، ولذلك يتمتع أصحاب الشنبات عادة بطلة ساحرة على الدوام.

زيجاته المتعددة

على غرار فيلم "الزوجة الـ13"، كانت حياة الدنجوان رشدي أباظة، فقد تزوج من جميلات السينما المصرية، وأكثرهن إثارة للرجال، مثل تحية كاريوكا، وسامية جمال، وصباح، فكانت الفتيات تسأل لماذا يعشقه هؤلاء النساء، وماذا يفعل لكي يذُبن به عشقا، فكان رد زميلاته في الوسط، مثل الفنانة الكبيرة شادية، وسعاد حسني التى قالت في حق رشدي أباظة، "رشدي كان بيحترم الست أيا كانت وبيعاملها كملكة".

وذكرت الفنانة سعاد حسني واقعة في أثناء تصوير فيلم "الحب الضائع"، عندما ركع رشدي على ركبتيه وظل يقبل يدها ويهمس بكلمات الإعجاب بأدائها في المشهد، إلى أن صرخت ضاحكة على منتج الفيلم رمسيس نجيب، وقالت: "إلحقني يا رمسيس رودي خلاص دوبني"، فرد ضاحكا: "ده الدنجوان أنا مش قده". ويقول الناقد طارق الشناوي إن صراع النجمات عليه من أهم أسباب جاذبيته خصوصا عندما يتصارع عليه نجمتين متنافستين مثل تحية كاريوكا وسامية جمال.

ابن الأباظية

كان ابن عائلة "الأباظية" على قدر عالٍ من الثقافة والتعليم، فكان يتحدث الإيطالية والإنجليزية والفرنسية بطلاقة، ما جعله يوسع دائرة معارفه من الجميلات حول العالم بحكم كثرة أسفاره خارج مصر، بالإضافة إلى قوامه الممشوق بممارسته للرياضة، فكان الدنجوان يهوى الفروسية والسباحة والمصارعة، وظهر ذلك في فيلم "رد قلبي" كمصارع أمام شكري سرحان، ولفت أنظار كثير من المخرجين في بداياته.

شهادة الشحرورة
الشحرورة صباح، صاحبة أكبر عدد من الزيجات في الوسط الفني، وأكثر شخصية بين الفنانات تمسكا بالحياة وإقبالا عليها،  تقول أمام الجميع وأمام أحد أزواجها التي كانت لا تزال في عصمته "اللي ما إتجوزتش رشدي أباظة تعتبر نفسها ما إتجوزتش ولا شافت رجالة"، فتنزل هذه الكلمات على مسامع النساء فيزددن انجذابا له.

غناء هدى سلطان له

قبلت الفنانة الكبيرة هدى سلطان تمثيل دور المرأة اللعوب، "لواحظ"، أمام رشدي أباظة في فيلم "امرأة في الطريق"، وكان الدور مختلفا وجريئا عن بقية أدوارها، وعارض زوجها وقتها فريد شوقي أن تقوم بالبطولة أمام رشدي أباظة، ولكن هدى عارضت رفض زوجها، ووقع الطلاق بينهما، وكانت أغنية "يا صابر"، الأغنية الأكثر إثارة في تاريخ الأفلام العربية.

موته المبكر

رحل رشدي أباظة عن عالمنا في سن صغيرة، عن عمر ناهز 54 عاما، بعد رحلة عطاء فني كبيرة، وكان لموته المبكر سبب في قلة أدوار الرجل المسن، أو الأب العجوز، لذلك كانت دائما طلته على الشاشة محتفظة بروح الشباب والنضارة، ومن المفارقات التي حافظت على الطلة الشبابية الدائمة للدنجوان"رشدي أباظة" ماقالة الناقد الفني طارق الشناوي عن صورة التقطتها له الصحفية"آمال العمدة" على فراش الموت بعد أن تنكرت في زي ممرضة وتحت تهديد السلاح من شقيقه فكري أباظة وملك الشاشة فريد شوقى تم منع نشر الصورة.