كتب- عمرو والي:

أكد "عبقري الرياضيات"، الطالب عمر عثمان، أن مشكلة التعليم في مصر عميقة، مشيرا إلى أنه لا يفكر في العودة بعد حصوله على الدكتوراه خصوصا أن الحياة العلمية في الخارج أفضل.

وقال عثمان خلال حواره مساء الجمعة مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة": "اللي أقدر أقدمه لمصر أن يكون في عالم أتولد وعاش في مصر واشتغل برة وسافر، ومش ذنبي أن هاسيب مصر، وبعد الدكتوراة أقدر أرجع، لأن الحياة العلمية برة أحسن، ".

أضاف الطالب الذي لم يتجاوز من العمر 17 عاما، أنه تمكن من الالتحاق بجامعة باريس في سن مبكرة بالتعاون مع أحد الأساتذة، مشيرا إلى أنه يسعى إلى مناقشة رسالة الماجيستير في الهندسة التفاضلية ديسمبر المقبل.

ولفت إلى أنه لم يدرس الثانوية العامة لكن ظهرت عبقريته في الرياضيات عقب انتهائه من الشهادة الابتدائية، حيث أن والده أحضر له كتابا به مناهج أعلى من التى يدرسها واستطاع التجاوب معها وبدأ يفهمها ويتجاوب معها، مشيرا إلى أنه لا يعتبر نفسه عبقريا فهو يدرس الرياضيات بخواص جديدة فهو يعشق علمها والمعادلات ولكنه بطيء فى الحساب.

وأوضح عثمان أن الروتين في مصر منعه من الحصول على الماجستير فى مصر أو دخول مرحلة الجامعة لصغر سنه، لافتاً إلي أنه تقدم بطلب لأكثر من مسؤول بوزارة التربية والتعليم والمحافظين لإعداد رسالة الماجستير في الرياضيات بمصر لكنهم رفضوا بسبب القوانين، كما قابل رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف لكنه لم يستطع حل مشكلته، ما اضطره إلى الذهاب للدراسة في فرنسا عبر مدرسة صيفية التحق بها أثناء الإجازة بمساعدة أستاذة جامعية فرنسية.

وكشف عثمان عن وجود عدد من المسائل الحسابية فى الرياضيات لم يتم التوصل إلي حلها منذ عشرات السنين، لافتاً إلي أن هناك مسألة رياضية صعبة، والجائزة مليون دولار لمن يحلها، لافتاً إلي أن آخر مسألة شهيرة تم حلها كانت عام 2006، ومن قام بحلها عالم روسي الجنسية.