كتبت- ناهد سمير:

 طالبت "ريم بنا" عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، بحرق جسدها بعد وفاتها، وتعبئة رفاتها في زجاجة تُملأ بالبنزين والمواد المشتعلة، حتى تتحول إلى مولوتوف في يد مقاومي أعداء الحب وطغاة الأرض.

وعبرت المطربة الفلسطينية عن بالغ حزنها، على قصف المنازل والضحايا من الأطفال، حيث علقت على إحدي الصور التي يحتضن فيها أب طفلته الصغيرة بعد موتها: "نامي يا صغيرتي.. نامي الآن.. وسامحيني إن لم أستطع أن أحمي جسدك من قصف الطائرات"، وكأنها تقولها لفلسطين بأكلمها. وأكدت "بنا" أيضا، في بعض مقولاتها، أن فلسطين إذا أصبحت دولة؛ ستوزع على البشرية دروسا في الكرامة والإنسانية.

يُذكر أن "ريم بنا"، مغنية وملحنة فلسطينية من مواليد الناصرة في الجليل، وابنة الشاعرة الفلسطينية "زهيرة صباغ". درست "بنّا" الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى في موسكو، وتخرجت عام 1991 بعد 6 سنوات أكاديمية؛ درست خلالها الغناء الحديث وقيادة المجموعات الموسيقية. لها عدة ألبومات موسيقية يطغى عليها الطابع الوطني، كما أنّ لها عدة ألبومات للأطفال، ولها كذلك العديد من المشاركات في احتفاليّات ونشاطات عالمية لنصرة حقوق الإنسان. يتميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية.