ترجمة ـ نهال نصار:
يكشف فيلم تسجيلي جديد، يعرض على شاشة أمريكية هذا الأسبوع، خطة السياسي الألماني الراحل أدولف هتلر السرية لإعادة إحياء أبقار "الأرخص" الضخمة التي انقرضت منذ 350 عام، والتي تظهر في نقوش جدران الكهوف بفرنسا وأسبانيا، حيث يشير الفيلم إلى تخطيط هتلر والنازيون لإعادة إحياء الأرخص، السلف البري للبقر المستأنس، الذي انتقل من غابات أوروبا، عن طريق تقنية "إعادة التناسل"، وهي عملية تناسل انتقائية تهدف بشكل أساسي إلى تكوين حيوان بنفس صفات الحيوان المنقرض، بالرغم من أن الحيوان الذي سينتج عن عملية التربية الانتقائية قد لا يرتبط جينيًا بالحيوان الأصلي.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن بحث جديد كشف عن أن الهدف من إعادة إحياء هذه الأبقار، التي بلغ طول أكتافها سبعة أقدام وكان لها قرون عملاقة، في الغابات القديمة في أنحاء أوروبا كان الصيد، كما كان جزء من الشغف النازي بالتواصل تاريخيًا مع القبائل الألمانية البدائية، التي ظنوا أنها ستضفي عليهم المزيد من المصداقية أمام الشعب الألماني.

واستطاع الباحثون التوصل إلى الخطط النازية من خلال تحليل عظام أبقار الأرخص المتحللة ومذكرات الحرب النازية، على الرغم من وصول السياسات النازية إلى مستوى عال من السرية، صعبت على المؤرخين القيام باكتشافات، حيث كان هتلر يعطي الأوامر بشكل شفهي ونادرًا ما كان يقدمها مكتوبة، وكان يخفي الشواهد على أعمال القتل، عن طريق إحراق الجثث وتدمير معسكرات الاعتقال.

يعرض الفيلم Hitler's Jurassic Monsters على قناة ناشونال جيوجرافيك الأمريكية يوم الثلاثاء المقبل، ويشير إلى أن محاولة هتلر لم تكن الأولى التي يقوم بها العلماء من أجل إعادة إحياء حيوان منقرض، حيث تعرضت أبقار الأرخص للانقراض في القرن الـ17، بعد أن نفق آخر هذه الحيوانات في بولندا.